【سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء، لا جِسْم ولا صُورة】
ـ وَمِنْ أَرْوَع مَا قال الشاعر:
1 ـ إِنْ كَانَ جِسْماً فَمَا يَنْفَكُّ مِنْ عَرَضٍ
أَوْ جـَوْهـَرٍ فـَبِذِي الأَقْـطـارِ مَـوْجُـودُ
2 ـ أَوْ كَـانَ مُتَّصِلاً بِـالشَّيء فَـهُوَ بـِهِ
أَوْ كـَانَ مُنْـفَـصـِلاً فَـالـكُـلُّ مَـحـْدودُ
3 ـ لا تَطْلبَنَّ إِلَى التَّكْـيِـيفِ مِنْ سَـبَبٍ
إِنَّ السَّبـيـلَ إِلَـى التَّـكْـيِيفِ مَـسـْدُودُ
4 ـ وَاسْتَمْسِكْ الحَبْلَ حَبْلَ العَقْلِ تَحْظَ بِهِ
فَالعَـقْـلُ حَـبْـلٌ إِلَـى بَـارِيـْكَ مـَمـْدُودُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـ شرح الابيات
1 ـ أي أَنَّ اللهَ تعالى ليس جسماً، فإِنَّ الجسم تَعْرَضُ
***عَلَيْهِ الحَوادِث، وليس جَوْهَراً كباقي الأشياء، لأَنَّهُ حِينَئِذٍ
***يَكُونُ لَهُ مَثيل، وهذا غيرُ صحيح.
2 ـ وليس مُرْتَبِطاً بالغَيْر، فَيَلْزَم مِنْهُ الحاجة إلَيْه،
ولا مُنْفصِلاً فإِنَّ ذلكَ*** َيَلْزَم مِنْهُ المَحْدُودِيَّة.
3 / 4 ـ ولَيْس لَهُ كَيْف ، ولَكِنَّ العقل يُدْرِكُ ويَتَعَقَّل
***وُجُودَه مِنْ أَنْ يَتَصَوَّرَهُ بأَيِّ صورة.
|