المفكر الأديب والمؤلف المسرحي عبدالرحمن الشرقاوي إستشهد في كتابه علي إمام المتقين ج2 - دار الشروق - بالخطبة الشقشقية حيث قال :
ولاحظ أصحابه اكتئابه فحاولوا مواساته ، فقال لهم ، كرم الله وجهه ، مهونآ من شأن مايعانيه : " .. ينحدر عني السيل ، ولايرقى إلي الطير .. اني لما نهضت بالأمر ( يعني الخلافة ) نكثت طائفة ، ومرقت أخرى ، وقسط ( ظلم وبغى ) آخرون . كأنهم لم يسمعوا الله سبحانه يقول: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) ؟ والله لقد سمعوها ووعوها ، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم ، وراقهم زبرجها ( زينتها ) ، أما والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر ( من حضر البيعة من المهاجرين والأنصار ) ، وقيام الحجة بوجود الناصر ، وماأخذ الله به على العلماء أن لايقاروا على كضة ظالم ( الكظة امتلاء البطن من الطعام ) ، ولاسغب مظلوم ( السغب : الجوع الشديد ) ، لألقيت حبلها على غاربها ( أي تركتها ) " . اهـ
تعليق