إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

* * خواطر اًسرية * *

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    ومن قلمك نتعلم

    تعليق


    • #47
      ما ذكرت من نزول الرجل من واقع المثال إلى واقع الحياة يوصلنا انه ليس كل اختلاف سلبي ، والذي يذهب إليه الكثير من باب النظرية التي يتم التربية عليها أو اكتسابها من البيئة
      وسوف استقطع من ( الرد) ما لي فيه رأي آخر
      نوهت في ردي السابق أني انظر إلى قبول التغيير من الطرف الآخر ، من هذا الباب ، وليس من أبواب أخرى ، فهل من الممكن أن يكون هناك انسجام ؟!
      لا اذكر ذلك من باب الحوار الندي ، او لرفع رأي على رأي الآخر ، إنما لأن أي تغيير ليس من اجلها او اجله سوف يكون ورقة استفزازية يستخدمها احدهما مع الآخر عند حدوث الخلاف بينهما وصفة الاستفزاز في الرجل غالبة أكثر من المرأة وعادة ما تكون خشنة ايضا ، فهو سيذّكرها بذلك او هي .. ولهذا كُلنا يسمع هذا القول ( ما الذي يُجبرك على العيش معها وهي بهذا السوء ، يقول : أعطيها فرصة للتغيير ،الأطفال ، أو ماذا بقي من العمر لأطلق وأكوّن أسرة أخرى ؟!) ويتفوه بذلك أمامها صراحة وبالعكس ، لكي لا تظن او يظن انهما قد انسجما وتوافقا .
      ولا مانع من مناقشة ما ذكرت من أن التغيير سوف يحدث من الظرف الجابر في العيش معا ، والعشرة الطويلة . ضربت مثالين في الأول أنها قد لا تحبه ولكن تجده بعد ذلك أليف فتنسجم معه ... او انه تزوجها لجمالها وليس لروحها ... اتفق معك صحيح يحدث تغيير لأنه وان كانت لا تُحبه او تزوجها لجمالها لكن لا تكرهه او يكرهها ( عدم الحُب لا تعني الكراهية دائماً ، أنما تُقال كمرادف أنها تزوجت زواج تقليدي ليس عن حب ، أو أنها لا تُريده في الكثير من الأحيان ، ولكن لا تُريده لا تعني أنها تكرهه ) يعني هي تقف على نقطة ثابتة منه ، فعندما رأت ألفته وانه ليس سيء لما لا تنسجم معه، وقد لا تنسجم معه ، لوجود حالات من الواقع أيضا اذكر فتاة ترفض من يتقدم إليها ، ولكن في قدوم أخر عريس ، تكلموا معها في أن العمر سوف يتقدم بها وهي باقية من دون زواج فوافقت لأنه على حد قول اهلها ليس فيه ما يُنقصه لترفضه ، بعد الخطوبة قالت لهم أريد ان افسخ ، لا أُريده ولا يمكن ان انسجم معه رغم هو أليف ولم يؤذها بشيء رفض الأهل ، فأخذت تُماطل بموعد الزواج ، الى انه في احد الايام ذهبا الى المستشفى من اجل فحوصات ، فيسقط خطيبها على الأرض مغميا عليه ، بعد إجراء الفحوصات يتم اكتشاف انه مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي ، تقول في وقتها انها حقا لا تريده ولكن لم اكن اكرهه ، وبكيت كثيرا لما حدث له ، رغم ذلك اصبح هذا سبب في فسخ الخطوبة.
      لهذا في بعض الأحيان يتم دفع المرأة إلى ان توافق على أشخاص من باب ان العشرة سوف تُغير من شعورها بعدم الارتياح والرغبة به أو انه لا ينسجم معها ، فيؤدي أما الى حياة زوجية مملوءة بالمشاكل ، اوالى الطلاق ، لهذا أتمنى من الأهل ان يتركوا مثل هذه النماذج من النسوة وفي هذه الحالة الى قرارها وتتحمل مسؤوليته وان لا يتم إجبارها فقط وفقط لأنها سوف تكبر ولن تتزوج ، لأن الزواج مثل رقعة الثوب ، اذا لم يوافق لون الثوب سوف يكون نشازا .
      الفترة الزمنية للانسجام مرهونة بالطرفين ولا يشترط في تحققه طول المدة وقد تحدث قبل الزواج او ببداية الزواج ( لي خاطرة تقريبا اكتملت صورتها ، لا مانع من ذكرها هنا، ما دامت توافق الحوار، وان لم أقوم بتنزيلها بعد ) ببساطة لأن قيمة الأفعال الصادرة من الطرفين تجاه الآخر ( ليست بنفس المستوى ) كيف ؟!
      بعض الأفعال الصادرة مثل أرقام النرد ، منها ما تقدمك خطوة نحو الآخر ، ومنها ما تقدمك ست خطوات وهذا يختصر الوقت في حدوث الانسجام ، بعض الأفعال وان كانت صغيرة في خطواتها الا ان لها وقع كبير في حدوث انعطاف في مسار الحب يشبه وقعها الخطوة الأخيرة التي تجعلك تقطع شريط خط النهاية قبل الآخرين وهذا يختصر الوقت في تحقق الانسجام ، وهناك أفعال لا تُقدر بثمن ،تجعل المقابل يشعر بعرفان الجميل مدى حياته وهذا يختصر وقت الانسجام ، بمعنى آخر مثل لعبة ( الحية والدرج ) كلما كثرت هذه الأفعال النوعية والقيمة بين الطرفين ( فهي كصعود الدرج ) تجعلك تختصر الوقت والفوز ، وبالعكس تحدث أفعال سيئة ( فهي كالابتلاع بالحية ) تُرجعك للصفر ، علما ان الوصول إلى الانسجام الحقيقي ، لا يعني عدم حدوث اختلاف ، انما هذا الاختلاف او الخلاف مثل الريح التي تحرك سطح البحر ، لكن لا تؤثر بأعماقه يبقى مستقرا هادئا .
      الف عين لأجل عين تُكرم هي الحالة الواقعية في الخلاف وليس ( جفيان الشر ) لأن المودة والتفاهم سيعلب دوره في إدارة الخلاف كيف ؟!
      في ( جفيان الشر ) يحدث ما ذكرت أنت ولا أزيد عليه ، ولكن في ( ألف عين لأجل عين تُكرم ) الخلاف لن يتجاوز حدود الأدب ( يعني لا أصوات عالية ولا صراخ ، انما كلمات قاسية من طرفه ودموع من طرفها كتعبير عن عدم تحملها لما يقوله هذا أولا ، ثانيا: الخلاف لن يطول قد لا يتجاوز يومين كحد أعلى ، وقد لا يتجاوز دقائق كحد أدنى حسب نوع الخلاف) ، ثالثا : في الوقت الخلاف لن تترك ما تفعله له ، سوف تفعله ولكن تُشعره ان هذا من باب الواجب ولن تُضفي عليه لمسات روحها معه ، رابعا: يعودان ويعتبران الوقت الذي ذهب وهما بعيدان ، كأنه سنتين ، واشهر من الفراق ، فترجع علاقتهما أقوى من الاول ويحاول كلاهما ان يبتعدا عن ذلك قدر الإمكان.
      الانحراف في العاطفة بسبب حياة ( الجفيان شر ) تحدث في كلا الطرفين وليست مقصورة على المرأة ، لأن كلاهما سوف يُعاني من الفراغ العاطفي .

      تعليق


      • #48
        سأكتب على شكل فقرات قصيرة بناءاً على رغبة حجي "مزاج"

        لا اذكر ذلك من باب الحوار الندي ، او لرفع رأي على رأي الآخر
        لااريد ان تتقيّدي بالكتابة، لاإشكال عندي بالخلاف او الاختلاف ، ولااعتبر ذلك سلبياً أن تُصرِّي على رأيك فذلك ليس عندي من العناد. اختلاف وجهات النظر بل والمرجعية الفكرية في جزئيات معينة من الحرية الفكرية التي يجب ان يتمتع بها المحاور. ولكي اوضح مقصودي بالندية فهو باسلوب الحوار لابمعطيات الحوار، أن يحاول احد الطرفين ايجاد تناقضات كلامية (تعبيرية) مثلا ليسجل نقطة على غريمه انها تناقض فكري، او عند توحد المرتكزات يبقى مصرا على رأيه بخلاف لازم المرتكزات، مثل هذه الامور تُظهره انه يحاول الانتصار بالمشاغبة وليس بالفكر لرأيه ، وهو مالم يصدر منك انما حصل عندي اشتباه.

        لذلك أطلقي عنان قلمك للآراء الخلافية فأنا بعكس صديقاتك اللواتي يخبرنك مافائدة الحوار بعدم وجود تفاهم آخر المطاف، إذ اني اعتقد ليس المهم ان يصل الكاتبين الى نتيجة بل ان يطرحا فكرهما بأأنق مايكون ليستفاد كل منهما من فكر الاخر وليكون المتابع هو اكبر الفائزين بما يحصل عليه من غزارة الانتاج، وان نرفد الحوار بخلاصة افكارنا من دون قصر يضر بالفكرة ولاإطالة تبعث على الملل كي نسدل الستار باتفاق وهو الأجمل او مادون ذلك ويبقى جميل لنذهب الى محور جديد مادام كان ذلك متاحاً قبل ان نصل الى نهاية اللقاء.
        التعديل الأخير تم بواسطة كلِمات; الساعة 30-08-2018, 10:14 PM.

        تعليق


        • #49
          ، إنما لأن أي تغيير ليس من اجلها او اجله سوف يكون ورقة استفزازية يستخدمها احدهما مع الآخر عند حدوث الخلاف بينهما
          لايوجد شيء اسمه تغيير من أجلها او من أجله، هذا ليس تغيير ، التغيير يجب ان ينبع من الداخل حتى لو كان نتيجة الإقتناع برأي الآخر ، ماتسميه تغيير افهمه انه مداراةً بالتعامل ليس عن قناعة انما رغبة لإرضاء الآخر ، وهذه المداراة ستتجمد في حالة الخلاف اذ انها مرتبطة بحالة الوئام بين الطرفين.

          اعتقد ان القناعات تُبنى بصورة تدريجية. يتخذ الرجل رأياً معيناً فتقول له زوجته اعتقد ان الرأي الآخر هو المناسب، لايقتنع الرجل لانه الاذكى وزوجته لاتفهم في الامور، بعد حين يكتشف انها كانت صحيحة، لقد كانت صدفة انها قالت ذلك فأصابت الواقع. يتكرر المشهد ولايبالي بها الرجل ونفس النتيجة، لقد كانت ضربة حظ معها، في الثالثة تقول له رأياً مخالفاً يتكدّر قليلا لان زوجته اصبحت تتفاول عليه بآرائها (تتطير بالتعبير القرآني) وتكون النتيجة كما سابقتها ويتكرر من جديد، في كل مرة الزوج يعطي لرأيها درجة اعلى من التقييم، بعد عشرة محاولات اصبح الزوج يستشير زوجته في كل قرار مهم يتخذه ويأخذ برأيها. هذا النوع من التغيير صقلته التجارب وعن قناعة لامدارة ولاإرضاء ولاحُسن معاملة.


          ولكن لا تُريده لا تعني أنها تكرهه
          لكل فتاة صورة في خيالها عن صفات الزوج الذي تريده ، هذه الصورة هي إما نظرية بحته تريد صفات عامة - مال بيت شهادة حسن المنظر - او صورة لرجل حقيقي شاهدته في الحياة واُعجبت به فتريد نموذجاً قريباً منه او من صفات ازواج معارفها الايجابية فتريد مالايقل عن نظيراتها. فعندما يتقدم الخطيب الذي لايحمل هذه الصفات او قريبا منها يكون الرفض الاولي هو السمة البارزة، فهو ليس رفض مبني على صفات سلبية بالرجل بل غالبا لانه دون مستوى الطلب، بعد الزواج تتولد قناعات جديدة غير تلك النظرية خاصة مع وجود الهبة الالهية (لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ) والتي لاتُعطى القدر الكافي من أثرها في خلق الانسجام الجسدي والروحي بين الزوجين.

          لاادعو الفتيات ألا يرضن بمن لايقتنعن به ، ولاادعوهن ان يرضن به ايضا، فلكل فتاة ظرفها الخاص الذي لايناسب غيرها، فالفتاة صاحبة الشهادة كونها مصدر مالي اساسية في الحصول على وظيفة محترمة، اكثر حرية في رفض الرجل إن لم تقتنع به، الفتاة في اسرة متمكنة او عندها ورث اكثر حرية في الرفض من غيرها ، حالة معيشتها في بيت الوالد من ضغط عائلي او اخوة متعبين كلها تؤثر على اتخاذ القرار، وبالجملة اعتقد ان الفتاة التي تمتلك الاستقلال المالي ولاتواجه ضغوط عائلية في السكن عندها مرونة واسعة في رفض من لاتجده مناسبا وتستطيع ان تُكمل حياتها بدون زواج إن لم تجد فرصة ولو مقبولة للزواج ، لكني مع ذلك اجد ان الزواج ولو دون المطلوب اكثر ضمانا في الحياة من عدم الزواج حتى لو كانت مستقلة بنحو ما في معيشتها.

          يُتبع

          تعليق


          • #50


            سابقاً كانت الفتاة تطلب الزوج للستر كما يُقال بالاضافة الى كل فوائد الزواج الاخرى، الزمن تبدل ، لم يعد هم الفتاة التحصّن في بيت الزوجية بل ان تتزوج لأجل الزواج وهو ان تُشبع حاجة نفسية وتسد نقص حالة اجتماعية انها لم تتزوج بعد.

            رغبة الزواج هذه - وهنا مربط الفرس - صارت في زمننا لاتتناسب مع رغبة الحفاظ على الحالة الزوجية بعد الزواج، إذ المفروض ان من يطمع بأمر او شيء صعب المنال فإنه يُحافظ عليه لقيمة ذلك الشيء في نفس الطالب، لكننا نجد ان الفتاة بصورة عامة لم تعد يهمها كثيراً الطلاق بعد الزواج خاصة الموظفة المستقلة مادياً، إذ قد أرضت غرورها بأنها تزوجت وعملت تلك الحفلة والعرس وتباهت امام صديقاتها ، أما على مستوى المجتمع فلن تسمع تلك الكلمات والنظرات الجارحة من المجتمع انها لم تجذب اهتمام اي خطيب. فالطلاق يوفر لها الاستقلالية من جديد اضافة الى ان المجتمع لايراها بعد الان انها مستكينة عاجزة كما كانت قبل الزواج بل تُعتبر ذات شخصية قوية مستقلة انها ركنت الزوج خاصة انها بأقل الاحوال ستصف لمحيطها انها هي التي تركت الزوج وليس العكس ، والاهم تجد المرأة بعد الطلاق قوية وجريئة في التعامل الاجتماعي وكإن الزواج يكسر عند المرأة حاجز الخوف والجرأة وهذا يجعلها تتصرف بحرية اكثر وتحفّظ اقل في محيط العمل والتعامل الاجتماعي.

            ربما يُتبع

            تعليق


            • #51


              تحديد أي من الخيارين چفيان الشر او الف عين هو الخيار المتاح للمغضوب عليه يعتمد على طبيعة العلاقة وتصرف الغاضِب، فكلما كان هناك احترام نابع من انسجام ولو بقدر ما وكان تصرف الزوج الغاضب تحت السيطرة كان الخيار "الف عين" والا فچفيان الشر.

              اذن نقاطك الاربعة لاارى خلافا حولها
              لكن السطر الاخير في كيف يمكن ان تؤول الامور:

              في مسألة الوقوع في الخطأ، فاعتقد الزوجة اخطر وقوعاً في الخطأ من الرجل لسببين، الاول انه وإن كانا الاثنين سيعانون الفراغ العاطفي لكن الرجل سيُحرم أما المرأة فتُحرَم وتُظلَم. والظلم ناتج كون الرجل هو المسيطر المتحكم بيده الامور اما الزوجة فتقع عليها الآثار ليس بيدها الكثير فهي عاجزة في أمرها، الخطر في الشعور في الظلم لاالحرمان والفراغ العاطفي فحسب، فالظلم سيكسر حاجز الوفاء والإخلاص عند الزوجة ويولد رغبة الانتقام من خلال انفتاح المرأة في نفسها للخارج، اما السبب الثاني فحتى لو فرضنا ان انفتاح اي من الزوجين هو بنفس الدرجة وبنفس الأثر النفسي للآخر رغم اني اعتقد ان وقعه على الزوجة هو أعمق كونها أثمن في نفسها من الرجل إلا ان المشكلة بالطرف الثالث الذي سيُنفَتَح اليه ، إذ ان مطالب وتأثير المرأة الثانية (في مكان العمل مثلا) على الزوج هو اهون كثيراً -كون المرأة مُستقبِلة لامُرسِلة - من مَطالَب الرجل الثاني على الزوجة في جنوحها لرغباته. مثل هذه المعلومات يجب على الازواج ان يدركوها ايضاً كي يتصرفوا بمسؤولية للحفاظ على زوجاتهم وأن لايدفعوهن بدون ان يعوا الى الخطيئة ظناً منهم انها مجرد مشكلة عائلية فحسب، فلم تعد المرأة حبيسة البيت كما في السابق بل اصبحن الكثيرات هن موظفات وحتى لو كن ربات بيوت فاجهزة الاتصال والوسائط الاجتماعية دخلن الى غرف البيت.

              تعليق


              • #52
                لذلك أطلقي عنان قلمك للآراء الخلافية فأنا بعكس صديقاتك اللواتي يخبرنك مافائدة الحوار بعدم وجود تفاهم آخر المطاف
                ارغب أن اُثير نقطة مهمة من نفس الباب الذي ذهبت اليه ( اثراء الموضوع بالافكار واستفادة للمتابع والذهاب لمحور جديد ) وليس شيء آخر لأن الكاتب طالما يُعاني منها
                اذكر قلت ( يُقال لي ) ولم احدد من القائل ، لأني لا اُريد ان يلتفت أي احد الى من قال بقدر المقولة ( لأنها ليست مهمة له اولا ، وثانيا لمناقشة الرأي وعدم الذهاب الى رؤى وصور تُنسج في المُخيلة ،قد تكون غير واقعية ) لأن الانسان بطبيعته رُكبت فيه قوة المخيلة لدرجة تكشف عن ابداع الخالق فيه ، ولكن بعض الاشخاص يستغلها خطأ او يوجهها بغير وجهتها ، ويجلس برسم بيئة لهذه الكلمة ، ويترك الفكرة .
                صديقات ، يعني تجمع ، اين التجمع ، في المنزل لا ؟! لا تستطيع ربة البيت ان تقوم بتجمع كبير حولها ( الاحتمال ضعيف ) اذن ( كلية ) نعم ممكن يعني هي طالبة وممكن ( دائرة) يعني هي موظفة ، جيد هي امرأة ، متزوجة ام لا ، اذا كانت متزوجة زوجها كيف سمح لها ، نعم سمح لها لأنه لا يغار عليها ، واذا كانت غير متزوجة اين اباها ، اخوتها عنها ( اذا كان عقله مُتحجر ) واذا لم يكن متحجر سوف تولد في داخله سلسلة من المخيلات الاخرى ... وهكذا تستمر المخيلات في تحليل حياة الكاتب ( والكاتب فقير مستقطع جزء من وقته ومن جهد عقله للتوعية بقدر ما يستطيع، والاخر جالس يُحلل في الكلمات واسقاط الاراء على شخص الكاتب!) .
                لهذا في العادة عندما اكتب ، اكتب في نقطة خالية من الزمان والمكان ، والشخوص ، ولا اضع ما اؤمن به كرأي خاص بي ، انما قدر الامكان ان اعطي الرأي المناسب وفق مجموعة من المعطيات وما يتطلبه ظرف الحياة ناظرة لصنوف الناس ومشاكلهم واقف منهم موقف واحد في قرارة نفسي في السر قبل العلن ، لأن القارئ اذا رأى التناقض سوف يحدث فيه نفور وعدم الانصات ، ولأني لا انظر للمخلوق فقط انما للخالق ، فما ندونه لا يخرج من دائرة الحساب )
                ولأنه عادة ما يقع بعض الكتّاب في ذلك مثلا كانت موظفة انزلت مواضيع تبين ان حياة الوظيفة شيء جميل وان ربة البيت للاسف لا زالت مسجونة في اربع جدران ، واذا كانت ربة بيت ، انزلت مواضيع تتهم فيها الموظفة باخلاقها ، وبالانفتاح والجرأة ) وهكذا كل كاتب يكتب من حالته الاجتماعية ، مُسفها الاخر اما في السر( لأنه يعلم ان سفهه في العلن يعني خسارة الكتّاب والمتابعين من هذه الفئة ويفعل ذلك الكثير منهم وهولاء عندما يتم معرفتهم ابسط كلمة تُقال بحقهم ( اذهب لأقرب طبيب نفسي ، عالج نفسك ثم عالج مشاكل الناس ) او العلن ( هذا وجه واحد وافضل من الاول لأن له راي ويريد ان يدافع عنه وان كان غير صحيح ) وهي رؤية ضيقة جدا ، لا من رؤية شمولية ،
                وهذا ما حاولت ولا زلت احاول ان يشمل كل مواضيع الحوار مثلا في موضوعي الاخر ( رسائل حٌبٍ لا تنتهي ، اتعمد لا اصف الزمان والمكان ، فقط اثنان يتحاوران من باب الاسلوب الادبي ليتقلى القارئ ( الهدف والفكرة ) بصورة محببة للنفس ولكي لا يُصاب بالملل اذا ما تم اعطائها بصورة نثرية بحتة واتعمد ان الون الهدف بالازرق ، لكي لا يتلف لشيء اخر غيره )

                تعليق


                • #53
                  لايوجد شيء اسمه تغيير من أجلها او من أجله، هذا ليس تغيير ، التغيير يجب ان ينبع من الداخل
                  لولا وجود بذرة القابلة لا يتم أي تغيير ( هذا امر مفروغ منه ) لأن الذي ليس عنده هذه البذرة ، لو أصاب الطرف الاخر في رأيه مئة مرة لن يأخذ به ، ورؤية من اجله أو اجلها هو مُحفز او عامل مساعد يُسرع من الوصول الى النتيجة المطلوبة .
                  لاادعو الفتيات ألا يرضن بمن لايقتنعن به ، ولاادعوهن ان يرضن به ايضا
                  احيانا يتم اثارة دعوة معينة اكثر من الاخرى انطلاقا من ان احدى الدعوتين هي السائدة ، فلابد ان يتم اثارة الدعوى الاخرى للتفكير فيها .
                  سابقاً كانت الفتاة تطلب الزوج للستر كما يُقال بالاضافة الى كل فوائد الزواج الاخرى، الزمن تبدل ، لم يعد هم الفتاة التحصّن في بيت الزوجية بل ان تتزوج لأجل الزواج وهو ان تُشبع حاجة نفسية وتسد نقص حالة اجتماعية انها لم تتزوج بعد.
                  حُسن الزواج وقبح الطلاق هو أمر فطري وعقلي في كل البشر ، وهذه الرؤية موجودة في كينونة المرأة مهما اختلف عنوانها ( موظفة ، ربة بيت ) والبيئة المتواجدة فيها ، لأن الزواج يدخل من باب الغريزة والفطرة المودعة فيها ، والطلاق يدخل من باب القبح والحسن العقلي ، والان اشعر اهمية كلامنا في الفطرة والمبادئ الاخلاقية لأنها قد اختصرت علي الوقت في الرد بعدما تم الوصول ان الامور الفطرية والمبادئ الاخلاقية ثابتة ولا تتغير مهما تغير الزمن او تأثرت بالظروف ، فالشجاعة هي نفسها الشجاعة من الحسن العقلي سواء في الماضي او في الحاضر ، وليست في الماضي كانت من الصفات الحسنة واليوم من الصفات السيئة وكذلك اهمية الزواج وقبح الطلاق لا يختلف الحاضر عن الماضي لكون العناوين ( ربة بيت ، موظفة ) لا تُغير شيئا من هذه الحقيقة المزروعة في النفس الانسانية ، ومن رؤية الاخرين للزواج والطلاق ، تطلب الزواج كلتيهما لأنه يبقى ستر واستقرار نفسي وفطرة وأن رأينا تأثير البيئة في توليد قناعات هي قناعات اقرب لجبر النفس المنكسرة وخداعها وليس من باب انها صح في قرارة نفسه .

                  تعليق


                  • #54
                    ماتفضلتي به حول الصديقات صحيح تماماً. نحن "الكلِمات" مخلوقات أليفة لانفكر بالعُمق الذي يصلن اليه بنات حواء ، إذ الحرص على أنفسهن من سجّيات طبائعهن. إستسهلتُ الكتابة ولم اذهب الى صيغة المبني للمجهول ظناً ان الامر لن يترتب عليه شيء. لو كان الامر بيد حواء لكنّا الان بالجنة ولأغوين ابليس هو بأكل التفاحة وطرده منها.

                    تعليق


                    • #55
                      حول الصديقات:

                      رغم صحة ماتفضلتي به لكن لغرض تعريف ذلك صاحب الظن السيء فيما لو وقع مثل هذا الموقف ونُسِجَت حوله الأوهام، ان الجمع لايدل على الكثرة بل ويصح على فرد واحد، إذ الإفراد في هذا الموضع يُفهم منه التعيين ، فعندما اقول "قولي لصديقتك" فإني اكون قد حددتُ ان القائل واحدة من صديقاتها عن علم، لكن عندما اقول قولي لصديقاتك فإني ارمي مقولة القائل في ساحة إحدى معارفها سواء كانت زميلتها، صديقتها، ابنة خالتها، واحدة او اكثر. ورغم ان التذكير يعني المذكر والمؤنث اذ لو قلتُ قولي لمعارفك او زملائك تشمل المذكر والمؤنث كون المذكر الجمع يشمع الجنسين لكني تقصدتُ ذكر المؤنث فقط احتراما للمُخاطبة ان ابعد الذكور عن موضع القائلين. وإذا فُهِم الكلام على هذا المنوال فلن يُتمكن من تشخيص حالة المخاطبة موظفة او طالبة او ربة ربيت، مع العلم ان المسيء لن يحاول ان يفهم الكلام بأحسن معانيه بل سيتقصد اختيار المعنى الذي يُحقق هدفه، رغم ذلك وجدتُ من الفائدة طرح هذه المعلومة من دون الحاجة ان نستمر فيها فهي أمر عَرَضي في الحوار.


                      حول التغيير:

                      قطعاً اذا لم يكن الشخص يتقبل التغيير فسيبقى متصلبا في موقفه بدون ابداء اي ليونة في الاندماج مع الاخر، لكن اصل الكلام كان ان التغيير من اجل احدهما بما يُبقي العلاقة مستمرة في مسيرتها الاخر سيبقى ورقة استفزاز عند حصول الخلاف، فكان ردي انه لم يكن تغييراً اصلا بل اسلوب للتعامل مع الاخر سواء چفيان شر او الف عين لاجل عين تكرم، فالتغيير اذا لم ينبع من الداخل ليغيّر صفة الانسان لايُسمى تغيير بل اسلوب للتعامل، وقلتُ ايضا ان العِشرة والزمن بما تولد بينهما من ثقة في عقلية الاخر نتيجة التجربة وبما يتولد من محبة وود هي الدافع والمحرّك لحصول التغيير، فإن كان هذا قصدك بألف عين لاجل عين تكرم لالحظة الخلاف بل في مسيرة العلاقة فنعم ان الأُلفة مع الزمن تولد تغيير، اما اسلوب التعامل اثناء المشكلة او قبول صفة سيئة من باب فرض الامر الواقع فليس فيه اي تغيير.

                      حول الطلاق:

                      لم اقصد ان المرأة اصبحت تجد الطلاق فكرة حسنة بل ان الوضع الاجتماعي تبدّل وإن المجتمع لم يعد ينظر الى المطلقة بنظرة رخيصة وايضاً ان المرأة حصلت على استقلال مادي الى حد كبير من خلال انتشار التوظيف النسوي (العراق نموذجاً) وكلها امور ايجابية لكنها انعكست بصورة سلبية على حالات الطلاق، فلم تعد الزوجية ذلك الرباط القوي كما كان سابقا، فالزوجية كانت إكراه في جانب منها إلا انه يحفظ العائلة من التفكك.

                      فلكل حالة لها سلبياتها وايجابياتها لكن لو سألتيني ايهما ترى الافضل بنظرك او الاقل سوءاً؟

                      من المفروض أن يكون جوابي مبدئياً (كما يُنظر الى المبدئية) واحكم بأفضلية الحالة السابقة التي تؤدي بالنهاية الى استقرار العائلة وعدم تفككها، ربما كان هذا هو رأيي المبدئي سابقاً لكني الان ارى الحالة الثانية هي الأصوب وهي الحالة الصحية، أن لاتُجبَر المرأة على قبول الظلم الزوجي لمحاصرتها اجتماعيا ومالياً وإن الاطفال وإن كانوا غاية بحد ذاتهم وان يتربوا في كفن الوالدين افضل من ان يتربوا في كفن الام عموما لكن مع ذلك فالزوجة كإنسان هي غاية اهم من الاطفال، أسأل الله سبحانه وتعالى ان لايكون رأيي هذا والتصريح به مما لايسير مجرى مرضاته.

                      تعليق


                      • #56
                        حول التغيير

                        هل تعتقد ان المرأة قادرة على أحداث التغيير او بالعكس اذا لم يكن بينهما توافق وانسجام ؟
                        هذا كان سؤالي والذي أجبت عليه انت بُممكن ، وقلت لك مُستحيل ، أن يحدث من هذا الباب الا من أبواب أخرى وأنت عرجت الى امر العشرة ( وهو باب آخر ووضحت انه رغم غير باب ألا إني سوف أناقشه ) ، والان في ما تفضلت به يُبين ان ما نوهنا اليه نحنُ صحيح فالمرأة غير قادرة على إحداث التغيير اذا كان لا يملك قابلية التغيير ، فكيف اذا كان غير مُنسجم معها ؟ واذا من باب العشرة كيف يتغير وهو لا يملك قابلية التغيير ، حيث انك جعلتها شرطا في اي تغيير ؟!
                        النتيجة لا يتغير لا من اجلها ولا من اجل العشرة وهذا ما ذكرته لك سيبقى كل شخص محتفظ بمساوئه ويعتبر الأمر تدخل سافر في شؤونه .
                        وفي قولك
                        وبما يتولد من محبة وود هي الدافع والمحرّك لحصول التغيير
                        أذن ولادة المحبة والمودة هي المحرك الأول ( وهي منبع التوافق والانسجام وان كان مولدا حديثا ) ، والعشرة والزمن سوف تولد تغيير القناعات وهذه القناعات تولدت بالتجربة مع وجود تأثير المحرك الاول والاخذ برأيها لرجاحة عقلها سوف يدخل في النهاية في المداراة والارضاء وحسن المعاملة ، وقد تحدث في البداية فيتم اختصار العشر مرات الى ثلاث ، لأن لا ادري كم الخسرات يجب ان تصيب العائلة ليقتنع الرجل المغرور بذكائه ، برجاحة عقل زوجته فعند البعض عشر مرات وقد يتجاوز الى المئة والخمسون حسب درجة الغرور عندهم . ( أذن عند التوافق والانسجام يحدث تغيير ، اذا لم يكن هناك توافق وانسجام لا تغيير ) وهذا ما وضحته سابقا .
                        تغير من اجلها ، او اجله هذه هي الكلمة المحببة جدا عندما يسمعها تقول له غيرتني للأفضل اويسمعها منها اما في حالة التغيير من عامل خارجي ( انا تغيرت ولكن لا فضل لك وليس لأجلك من اجل تمشية الحال ، ومن اجل الأطفال ) وهي الكلمة الاستفزازية الكامنة وتظهر عند الخلاف ، وهي لن تظهر في خلاف المنسجمين .

                        تعليق


                        • #57
                          حول الطلاق
                          انتشر التوظيف أم لم ينتشر نظرة المجتمع للمطلقة كما هي لا تتغير لأنها مُرتبطة بعامل خاص بالرَجُل ، وهذا الرَجُل غير مهتم بظهور حركة التوظيف من عدمه .
                          حدوث الطلاق وتفشيه في المُجتمعات لا يُمكن حصرها بسبب واحد ، فالوظيفة إذا كانت احد أسبابها وهو سبب قليل حدوثه أو لا يحدث ، فهناك أسباب أكثر أهمية وقوة وهو تفشي شبكات التواصل الاجتماعي والاستخدام السيئ لها ، وغزو المسلسلات المدبلجة البيوت وما يتم بثه من أفكار مشوهه فيها ، أو إظهار المثالية في التصرفات والقوام والتي لا يجدها الأزواج في حياتهم ، والزواج المبكّر المرافق عدم نضوج عقلي وتحمل المسؤولية لكليهما أو احدهما ، وزواج الإكراه ، أو عدم حدوث انسجام بينهما .
                          والعمل بحد ذاته جائز للمرأة ما دامت محافظة على نفسها وملتزمة بحدود الشرع في الخروج والتعامل سواء كانت غير متزوجة ، أو متزوجة (يُضاف إليه أن لا تُقصّر باتجاه أسرتها وموافقة زوجها )، لهذا في ما ذهبت إليه من رأي في أن المطلقة في إدارة عائلتها صحي أكثر لو كانت موظفة وليست ربة بيت لا يُخالف الشرع ، خاصة اذا ما علمنا ان أسباب الطلاق ليس الوظيفة فقط ان وجدت إنما أسباب أخرى تتعرض لها الموظفة وربة البيت .
                          نقطة نظام :
                          المُناط في الحكم في في المسائل التي يتعرض لها العبد للشرع بعيدا عن قناعاتنا المتغيرة ، وهل قمنا بتطبيقها من عدمه .

                          تعليق


                          • #58
                            1- اذا كان المرء نرجسي لايقبل التغيير فلاينفع معه لاانسجام ولاتوافق ولاعِشرة ولاحورية من الجنة.

                            2- العِشرة ليست شرطاً حتمياً للتغيير لكنها بااعتقادي اهم وأقوى عامل للتغيير وإن التغيير الناتج منها هو تغيير جذري وليس سطحي بحيث لايرتد المرء من جديد على طبعه الأولي عند حصول خلاف او نفرة بسبب مشكلة او حتى طلاق.

                            3- المداراة (والتغيير) القهري الغير نابع من القلب ممكن ان يرجع بأي لحظة خلاف او افتراق، لكن لو طال الزمن بهما سيتحول هذا التغيير الاجباري الى عادة وبالتالي يصبح تغيير دائمي من خلال التعوّد عليه (قطع التدخين مثلا لخاطر الزوجة).

                            4- لاارى ضرورة لأن يُستفز الزوج او الزوجة بذكر ان التغيير ليس بسببه، هذا يدخل في باب استرخاص الاخر وهو مايستفزه ويدفعه الى ردود افعال تزيد من وتيرة الخصومة والإعراض عن شريكه.

                            ....

                            لا، نظرة المجتمع اختلفت حول المطلقة على الاقل في بعض البلدان وأخص مااعرف احواله العراق. واعتقد الحالة تشمل كل البلدان لكن بدرجات متفاوتة. لم تعد المطلقة تلك التي يُنظر اليها كسلعة غريزية ، استقلال المرأة المادي بل وقد تفوقها على راتب الرجل جعلها تتبوأ مركزاً اجتماعياً لالعدم عوزها المادي فحسب بل لانها اصبحت مصدراً مالياً يُعين الرجل في مشوار الحياة فصارت تُطلب للزواج لالقضاء النزوات، فالنظرة الرجالية اختلفت عما كانت عليه قبل سنوات منظورة.

                            لم اتطرق الى اسباب الطلاق، وتعرّضي لموضوع الطلاق جاء في مورد استسهاله من قِبَل المرأة بوجه خاص ، فالرجل هو هو لم يتغيّر في اندفاعه للطلاق لكن المرأة هي التي اصبحت تستسهل واقع الطلاق عما كان الحال عليه قبل الان.

                            لم افهم كثيرا نقطة النظام ولاإشكال فالموضوع اجتماعي قبل اي شيء.

                            تعليق


                            • #59
                              بالنسبة للطلاق، كثرة الطلاقات في بلد ما بسبب كثرة اسباب الطلاق وخاصة تلك المرتبطة بالعولمة جعلت من الطلاق ظاهرة مُعتادة بحيث لم تعد حالة نشاز فاستُسهل قبولها من المجتمع ومن المرأة نفسها..

                              تعليق


                              • #60
                                خاطرة 11
                                الذنب ، الخطأ ، وذكريات الماضي الملوثة بها ، لا تتطلّب من الإنسان ان يتخذ شكلا آخر ، وأن يتنكّر بعناوين مُختلفة ، لأنه مهما تشكّل لِتغير حاله سيبقى معروفاً ببصمته ، ولأن التشكّل حل سطحي ومظهري وأن كان سيَسلم فيه على حاضره ومُستقبله ولكن ماضيه بقي نفسه لم يتغير ،وسيبقى الماضي يُلاحقه حسب نفسه اللوامة ودرجة قوتها ، والمُلاحقة هذه تُعد من الألطاف الإلهية التي تجعل المرء يستغفر ذنبه ويبرئ ذمته في هذه الحياة قبل الآخرة .
                                فقطرة الماء أن كان فيها بقعة ملوثة لا يُمكن ان تتخلّص منها بتغيير شكلها ، أو بتغير حالتها ، ستبقى البقعة الملوثة ، تُلاحق صفائها ونقائها ، لهذا كما ان الأفضل للقطرة ان تتطهر بماءٍ جاري لتتخلص من البقعة الملوثة لتبقى كما هي قطرة ماء جارية دون ان تُجبر ان تُغير شكلها وعنوانها ، الأفضل للمرء ان يُطهر نفسه ليعود بشكله وعنوانه طاهراً نقياً ، وهذا هو الذي يُحقق لهُ السلام القلبي ، لأن طهارته النفسية لله ، وليس لعباده وعندها سيتكفل سبحانه بتغيير نظرة وقلوب الناس إليه وهذا ما لا يوفره له التغيير السطحي.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X