![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
||||||||||
مجلس عزاء الامام الكاظم عليه السلام
عظم الله اجورنا اجوركم بمصابنا بسيدنا ومولانا الامام موسى بن جعفر عليه السلام رهين السجون المعذب في قعر السجون وظلم المطامير
امام الهدى وحجة رب الورى واصل النهى الي يحب يواسي الامام الكاظم ويعزي السلطان علي بن موسى الرضا و المولى الحجة بن الحسن فليتفضل ولد بالأبواء موضع بين مكة والمدينة في السابع من صفر سنة 128. تنقسم حياته لمرحلتين، مرحلة ما قبل الإمامة ومرحلة إمامته وهي طويلة. استمرت 35 عاماً من سنة 148 إلى 183، بذل فيها مختلف الجهود في الحفاظ على الإسلام الأصيل ونشره وعدم الاستسلام لحكام عهده، لذلك زج في السجون مرات عديدة، عاصر من الخلفاء العباسيين المنصور والمهدي العباسي والهادي وهارون الرشيد. ما ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار: "ن هارون كان يقول لموسى خذ (فدكاً) وهو يمتنع، فلما ألحّ عليه، قال: ما آخذها إلا بحدودها، قال: وما حدودها، قال: الحدّ الأول عدن، فتغيّر وجه الرشيد وقال: والحدّ الثاني؟ قال: سمرقند، فأربدّ وجهه قال: والحدّ الثالث؟ قال: أفريقيا، فاسودّ وجهه، قال: والحد الرابع؟ قال: سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينيا. فقال هارن: فلم يبق لنا شيء، فتحوّل في مجلسي، فقال موسى: قد أعلمتك إن أن حددتها لم تردّها، فعند ذلك عزم على قتله واستكفى أمره" وهو يشير بذلك إلى أن مطالبة الزهراء بفدك هي مطالبة بحق الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخلافة التي نصّ عليها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا مما أدى إلى اغتصابها. وروى الخطيب البغدادي قال: "بعث موسى بن جعفر (عليه السلام) إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت أنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نفضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون". في كتب الحديث والتاريخ والسير وصايا كثيرة للإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، كان يوصي بها أولاده وشيعتهّ وتعتبر هذه الوصايا من انفس التراث الإسلامي الخالد لما احتوته من أخلاق ومواعظ وآداب ومعارف وحكم، وما أحوج المسلمين اليوم إلى الاخذ بها، والسير على هداها، ليستعيدوا ماضيهم المجيد، ويسترجعوا مجدهم التليد. نسجل في هذه الباب بعض وصاياه (عليه السلام): 1- من وصية له (عليه السلام) إلى بعض ولده: يا بني اياك ان يراك الله في معصية نهاك عنها، واياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بهاـ، وعليك بالجد، ولا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله وطاعته، فإن الله لا يعبد حق عبادته، واياك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك، ويستخف بمرؤتك، وإياك والضجر والكسل، فإنهما يمنعان حظك من الدنيا والآخرة(1). 2- من وصية له (عليه السلام) لبعض شيعته: أي فلان اتق الله وقل الحق وان كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك، أي فلان اتق الله ودع الباطل وان كان فيه نجاتك، فان فيه هلاكك(2). 3- من وصية له (عليه السلام): اجعلوا لأنفسكم حظاً من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال، ومالا يثلم المرؤة وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين، فإنه روي: ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه(3). 4- من وصية له (عليه السلام): تفقهوا في الدين، فإن الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة، والرتب الجليلة في الدين والدنيا، وفضل الفقيه على العباد، كفضل الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا(4). وللموضوع تتمة. الهوامش 1 - بحار الأنوار 17/203. 2 - تحف العقول 301. 3 - موسوعة العتبات المقدسة 217. 4 - بحار الأنوار 17/203. |
|
||||||||||
قصة استشهاد الامام الكاظم (ع)
كانَ السببُ في قَبْضِ الرشيدِ على أَبي الحسن موسى عليهِ السلامُ وحَبْسِهِ وقَتْلِهِ ، ما ذَكَرَهُ أحمدُ بن عُبيد الله بن عمٌار، عن علي بن محمد النوفلي ، عن أَبيه؛ وأَحمدُ بن محمد بن سعيد، وأَبو محمد الحسنُ ابن محمد بن يحيى ، عن مشايخِهِمْ قالوُا: كانَ السَّببُ في أَخْذِ موسى بن جعفر عليهِما السلامُ أَنَّ الرَشيدَ جَعَلَ ابْنَهُ في حِجْرِ جعفر بن محمد بن الأشعث ، فَحَسَدَه يحيى بن خالد بن بَرْمَك على ذلك ، وقالَ : إِنْ أَفْضَتْ إِليهِ الخِلافَةُ زالَتْ دَوْلَتي ودَوْلَةُ ولدي ، فاحْتالَ على جعفر بن محمد - وكانَ يَقُولُ بالإمامَةِ - حتى داخَلَهُ وأَنِسَ اليه ، وكانَ يُكْثِرُ غِشْيانَهُ في مَنْزِلِه فَيَقِفُ على أَمْرِهِ ويَرْفَعُه إِلى الرَّشيدِ، ويَزيدُ عليه في ذلك بما يَقْدَحُ في قَلْبِهِ . ثمَّ قالَ يَوْماً لبَعْضِ ثِقاتِه : تَعْرِفُون لي رَجُلاً من آلِ أَبي طالبٍ لَيْسَ بواسِعِ الحالِ ، يُعرِّفُني ما أَحتاجُ إِليه ، فدُلَّ عَلى عَليّ بن إِسماعيل بن جعفر بن محمد، فحَمَلَ إِليه يحيى بن خالد مالاً، وكانَ موسى بن جعفر عليهِ السلامُ يأنَسُ بعَليّ بن إِسماعيل ويَصِلُهُ ويَبرهٌّ. ثَم أَنْفَذَ إليه يحيى بن خالد يُرَغِّبُهُ في قَصْدِ الرَّشيدِ ،يَعِدُهُ بالإحْسانِ إِليه ، فعَمِلَ على ذلك ، وأَحَسَّ به موسى عليهِ السلامُ فدَعاهُ فقالَ له : «إلى أيْنَ يَا بْنَ أَخي ؟» قال : إلى بغداد. قال : «وما تَصْنَعُ ؟» قالَ : عَلَيَّ دَيْنٌ وأنا مُعْلِقٌ. فقالَ لَه موسى : «فأَنا أَقْضي دَيْنَكَ وأَفْعَلُ بك وأَصْنَعُ » فلَمْ يَلْتَفِتْ إِلى ذلك ، وعَمِلَ على الخروج ، فاسْتَدْعاهُ أَبو الحسن فَقالَ له : «أَنتَ خارِجٌ ؟» قالَ : نعَمْ ، لا بُدّ لي مِنْ ذلك . فقالَ له :«اُنْظُرْ- يَا بْنَ أَخي - واتَّقِ اللهَّ ، ولاتؤتم أَوْلادي » وأَمَرَ له بثلاثمائةِ دينارٍ وأَربعةِ آلافِ درهمٍ ، فَلمّا قام من بين يديه قالَ أَبو الحسن موسى عليهِ السلامُ لِمَنْ حضره : «والله ليَسْعَينًّ في دَمي ، وُيؤْتمنَّ أوْلادي » فقالُوا له : جَعَلَنا اللهُ فداكَ ، فأَنْتَ تَعْلَمُ هذا مِنْ حالِهِ وتُعْطِيه وتَصلُه! قالَ لهم : «نعمْ ، حَدَّثَني أَبي ، عَنْ آبائِهِ ، عَنْ رَسوُلِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ والهِ ، أَنَّ الرَّحِمَ إِذا قُطِعَتْ فَوُصِلَتْ فَقُطِعَتْ قَطَعَها الله ، وِانَّني أَرَدْتُ أَنْ أَصِلَهُ بَعْدَ قَطْعِهِ لي ، حتّى إِذا قَطَعَني قَطَعَهُ اللهُ ». قالُوا : فَخَرَجَ علي بن إِسماعيل حتّى أَتى يحيى بن خالد، فَتَعرَّفَ مِنْه خَبَر موسى بن جعفر عليهما السلامُ ورَفَعَهُ الى الرَّشيدِ وزادَ عليه ، ثم أَوْصَلَهُ إِلى الرًشيدِ فَسَأَله عَنْ عَمِّهِ فَسَعى به إِليه وقالَ له : إنَ الأَموال تُحمَلُ إِليه من المَشْرِقِ والمَغْرِب ، وأنه اشترى ضيعةً سمّاها اليَسيرَةَ بثلاثين أَلف دينار، فقالَ له صاحِبُهَا - وقَدْ أَحْضَره المال - لا اخُذُ هذا النَّقْدُ ، ولا آخُذُ إِلا نَقْدَ كذا وكذا، فأَمَرَ بذلك المال فرُدَّ وأَعطاه ثلاثين أَلف دينارٍ من النَّقْدِ الَّذي سَأَلَ بعَيْنِه . فَسَمِعَ ذلك منه الرَّشيدُ وأمَرَ له بمائتي أَلفِ درهمٍ تَسْبيباً على بَعْضَِ النَّواحي ، فاخْتارَ بَعْضَ كُوَرِ المَشْرِقِ ، ومَضَت رُسُلُه لِقَبْضِ المالِ وأَقامَ يَنْتَظِرهُمْ ، فَدَخَلَ في بَعْضِ تلك الأيام إِلى الخلاءِ فَزَحَر زَحْرَةً خَرَجَتْ منها حشْوَتُهُ كُلُّها فَسَقَطَ ، وجَهَدُوا في رَدِّها فَلَمْ يَقْدِروا ، فوَقَعَ لمِا بِهِ ، وجاءهُ المالُ وهُو َيَنْزِعُ ، فقالَ : ما أَصْنَعُ به وأَنا في الموتِ ؟! وخَرَجَ الرَّشيدُ في تلْكَ السَّنةِ إِلى الْحَجِّ ، وبدَأ بالمدينةِ فَقبضَ فيها على أَبي الحسن موسى عليه السلامُ . ويقالُ : انَّه لَمّا وَرَدَ المدينةَ اسْتَقْبَلهُ موسى بن جعفر في جَماعَةٍ من الأشرافِ ، وانْصرَفُوا مِنْ اسْتِقْبالهِ ، فمَضى أَبو الحسن إِلى المسجد على رَسْمِهِ ، وأَقامَ الرَّشيدُ إِلى الليل وصارَ إِلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِّ صلّى اللهُّ عليهِ وآلهِ ، فقالَ : يا رَسُولَ الله ، إِنَّي أَعْتَذِرُ إِليك مِنْ شيءٍ أُريدُ أَنْ أفْعَله ، أُريدُ أَنْ أحْبسَ موسى بنَ جعفر، فإِنَّهُ يُريدُ التَّشْتيتَ بَيْنَ أُمَّتِك وسَفْكَ دِمائِها . ثم أمَرَ به فأُخِذَ مِنَ المَسْجِدِ فأُدْخِلَ إِليه فَقَيَّده ، واسْتَدْعى قبتين فَجَعَلَه في إِحْداهما على بَغْلٍ ، وجَعَلَ القُبَّةَ الأخْرى على بَغْلٍ اخَرَ، وخَرَجَ البَغْلانِ مِنْ دارِهِ عليهما القُبتانِ مَسْتُورَتانِ ، ومع كلِّ واحدةٍ منهما خَيْلٌ ، فافْتَرَقَتِ الخَيْلُ فمَضى بَعْضُها مع إِحدى القُبَتَيْنِ على طريق البصرةِ، والأخرى على طريق الكوفةِ، وكانَ أَبو الحسن عليه السلامُ في القُبّةِ التي مُضِيَ بها على طريق البصرةِ . وانَّما فَعَلَ ذلك الرشيدُ ليُعمّي على الناس الأَمرَ في باب أَبي الحسن عليهِ السلامُ . وأَمَرَ القَوْمَ الّذينَ كانوا مع قُبّةِ أبي الحسن أَنْ يُسلِّمُوه إِلى عيسى بن جعفر بن المنصور، - وكانَ على البصرةِ حينئذٍ - فَسُلِّمَ إِليه فَحَبَسَه عِنْدَه سَنَةً، وكَتَبَ إِليه الرَّشيدُ في دَمِهِ ، فاستدعى عيسى بنُ جعفر بَعْضَ خاصَّتِهِ وثِقاتِهِ فَاسْتَشارَهُمْ فيما كَتَبَ به الرَّشيدُ، فاشاروا عليه بالتَوَقفِ عن ذلك والاسْتِعْفاءِ منه ، فكَتَبَ عيسى بن جعفر إِلى الرَّشيدِ يَقُولُ لَه : قد طالَ أَمْرُ موسى بن جعفر ومًقامُهُ في حَبْسي ، وقَدْ اخْتَبَرْتُ حالَه ووَضَعْتُ عليه الْعُيُونَ طُولَ هذهِ المُدّة، فَما وَجَدْتُه يَفْتُرُعن العبادةِ، ووَضَعْتُ مَنْ يَسْمَعُ منه ما يَقُولُ في دعائِهِ فَما دَعا عليك ولا عَلَيَّ ولا ذَكَرَنا في دُعائِهِ بسوءٍ ، وما يَدْعُو لِنَفْسِهِ إِلا بالمَغْفِرَةِ والرَّحْمَةِ ، فإِنْ أَنْتَ أَنْفَذْتَ إِلَيَ مَنْ يَتَسَلّمُهُ مِنّي وإلا خَلَّيْتُ سَبيلَه فإِننّي مُتَحَرِّجٌ من حَبْسِهِ . ورُوي : أنَّ بَعْضَ عُيونِ عيسى بن جعفر رَفَعَ إِليه أَنّه يَسْمَعُهُ كثيراً يَقُولُ في دعائِهِ وهو مَحْبوُسٌ عِنْدَه : «اللهم إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنّي كُنْتُ أَسْاَلكَ أَنْ تُفَرغَني لعبادتِكَ ، اللهُمَّ وقَدْ فَعَلْتَ فلك الحمدُ» . فوجّه الرشيدُ مَنْ تَسَلَّمَهُ من عيسى بن جعفر، وصَيَّرَ به إِلى بغداد، فسُلِّم إِلى الفَضْل بن الربيع فبقي عِنْدَه مُدّةً طويلةَ فأَرادَهُ الرشيدُ على شيءٍ من أَمْرِهِ فأَبى، فكَتَبَ إِليه بتسليمهِ إِلى الفَضْل بن يحيى فَتَسَلَّمَهُ منه ، وجَعَلَهُ في بَعْض حُجَرِ دارهِ ووَضَعَ عليه الرَّصَدَ، وكانَ عليه السلامُ مَشْغُولاً بالعبادةِ يُحيي اللّيَلَ كُلَّه صلاةً وقراءةً للقرآنِ ودُعاءاً واجتهاداً، ويَصُوم النَهارَ في أَكْثَرِ الأيّامِ ، ولا يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ المِحْرابِ ، فَوَسَّعَ عليه الفَضْلُ بن يحيى وأَكْرَمَة. فاتَّصل ذِلك بالرشيد وهو بالرَّقَّةِ فكَتَبَ إِليه يُنكِرُ عليه تَوْسِعَتَه على موسى ويأمُرُه بقَتْلِهِ ، فَتَوَقَفَ عن ذلك ولم يُقْدِمْ عليه ، فاغْتاظَ الرَّشيدُ لذلك ودَعا مَسْرُوراً الخادمَ فقالَ له : اُخْرُجْ على البريدِ في هذا الوقتِ إِلى بغداد، وادْخُلْ من فَوْرك على موسى بن جعفر، فإِنْ وَجَدْتَه في دَعَةٍ ورَفاهيةٍ فأَوْصِلْ هذا الكتابَ إِلى العبّاسِ بن محمّد ومُرْهُ بامْتِثالِ ما فيه . وسَلَّمَ إليه كتاباً آخرَ إِلى السِنْدي بن شاهَك يَأْمُرُه فيه بطاعةِ العباس بن محمد. فقَدِمَ مَسْرُورٌ فَنَزَلَ دارَ الفضل بن يحيى لا يَدْري أَحَدُ ما يُريد، ثَم دَخَلَ على موسى بن جعفرعليه السلام فَوَجَدَه على ما بَلَغَ الرَّشيدَ، فَمضَى مِنْ فَوْرِه الى العبّاس بن محمّد والسنديّ بن شاهَكَ فَأَوْصَلَ الْكتابَيْنِ إِليْهِما، فلم يَلْبث الناسُ أَنْ خَرَجَ الرسُولُ يَرْكُضُ إِلى الفضل بن يحيى ، فَرَكِبَ معه وخَرَجَ مَشْدُوهاً دَهِشاً حتى دَخَلَ على العباس بن محمد ، فدَعا العباسُ بِسِياط وعقَابَينِ وأَمَرَ بالْفَضْل فجُرِّدَ وضرَبَه السِندي بين يَدَيْه مائةَ سَوْطٍ ، وخَرَجَ مُتَغَيِّرَ اللوْنِ خِلافَ ما دَخَلَ ، وجَعَلَ يُسلِّمُ على النّاس يَميناً وشِمالاً . وكَتَبَ مَسْرُورٌ بالخبرِ إِلى الرشيدِ، فأمَرَ بتسليم موسى عليه السلامُ إِلى السِنديّ بن شاهَكَ ، وجَلَسَ الرَّشيدُ مَجْلِساً حافِلاً وقالَ : أَيُّها النّاسُ ، إِنّ الفضلَ بن يحيى قد عَصاني وخالَفَ طاعَتي ، ورأَيْتُ أَنْ أَلعَنَه فالْعنُوه لَعَنَه اللهُّ . فَلَعَنَه النّاسُ مِنَ كُلِّ ناحيةٍ ، حتى ارتجَّ البَيْتُ والدارُ بلَعْنِهِ . وبَلَغَ يحيى بن خالد الخَبَرُ، فَركِبَ إِلى الرشيدِ فَدَخَلَ من غَيْر الباب الذي تَدْخُلُ الناسُ منه ، حتى جاءهُ مِنْ خَلْفِهِ وهو لا يَشْعُرُ، ثمَّ قالَ لَه : الِتفتْ - يا أَميرَ المؤمنين -إِليٌ ،فأَصْغى إِليه فَزِعاً، فقالَ له : إِنَّ الْفَضْلَ حَدَثٌ ، وأَنا أَكْفيكَ ما تريد، فانْطَلَقَ وَجْهُهُ وسُرَّ، وأَقبَلَ على النّاسِ فقالَ : إِنَّ الفَضْلَ كانَ قد عَصاني في شيءٍ فَلَعَنْتُه ، وقد تابَ وأَنابَ إِلى طاعَتي فَتَوَلّوْهُ . فقالُوا: نَحْنُ أَولياءُ مَنْ والَيْتَ ، وأَعداءُ مَنْ عادَيْتَ وقد تَوَليناه . ثمَّ خَرَجَ يحيى بن خالد على البريدِ حتّى وافى بغداد، فماجَ النّاسُ وأَرجَفُوا بكلِّ شيءٍ، وأَظْهَرَ أَنّه وَرَدَ لتعديِل السَّوادِ والنَّظَرِ في أمْرِ العُمّال ، وتَشاغَلَ ببعضِ ذلك أَيّاماً، ثم دَعا السِندي فأَمَرَه فيه بأَمْرهِ فامْتَثَله. وكانَ الذي تَوَلّى به السِندي قَتْلَهُ عليه السلامُ سمّاً جَعَلَهُ في طعامِ قَدَّمَه إِليه ، ويقال: انَّه جَعَلَه في رُطَبِ أَكَلَ منه فأَحَسَّ بالسُّمِّ ، ولَبثَ ثلاثاً بَعْدَه مَوْعُوكاً منه ، ثم ماتَ في اليًوْمِ الثالثِ . وَلمّا ماتَ موسى عليه السلام أَدْخَلَ السندي بن شاهَك عليه الفقهاءَ ووُجُوهَ أَهْل بغداد، وفيهم الهَيْثَم بن عَدِيّ وغَيْرُه ، فنَظَرُوا إِليه لا أَثَرَ به من جَراحٍ ولا خَنْقٍ ، وأَشْهَدَهُم على أَنّه ماتَ حَتْفَ أَنفِهِ فَشَهدُوا على ذلك . وأُخْرِجَ ووُضعَ على الجسرِ ببغداد، ونُودِيَ : هذا موسى بن جعفر قد ماتَ فَانْظُرُوا إِليه ، فَجَعَلَ النّاسُ يَتَفَرَّسُونِ في وَجْهِهِ وهو ميِّتٌ ، فأَمَرَ يحيى بن خالد أَنْ ينادى عليه عِنْدَ مَوْتِه : هذا موسى بن جعفر الذي تَزَعَمُ الرّافِضَةُ أَنّه لا يَمُوتُ فَانْظُرُوا إِليه ، فَنَظَرَ النّاسُ إِليه ميِّتاً . ((الله اكبر الله اكبر الله اكبر اي وا ويلاه)) هذه القصة نقلا عما ورد في كتاب الارشاد . |
|
||||||||||
اللهمّ صل على محمدٍ وأهل بيته، وصلّ على موسى بن جعفر وصي الأبرار، وإمام الأخيار، وعيبة الأنوار، ووارث السكينة والوقار، والحكم والآثار، الذي كان يحيى الليل بالسهر إلى السحر بمواصلة الاستغفار، حليف السجدة الطويلة، والدموع الغزيرة، والمناجاة الكثيرة، والضراعات المتصلة، ومقر النهى والعدل، والخير والفضل، والندى والبذل، ومألف البلوى والصبر، والمضطهد بالظلم، والمقبور بالجور، والمعذّب في قعر السجون، وظلم المطامير، ذي الساق المرضوض بحلق القيود، والجنازة المنادى عليها بُذل الاستخفاف، والوارد على جده المصطفى، وأبيه المرتضى، وأمه سيدة النساء، بارثٍ مغصوب، وولاء مسلوب، وأمرٍ مغلوب، ودمٍ مطلوب، وسمّ مشروب، اللهم وكما صبر على غليظ المحن، وتجرع غصص الكرب، واستسلم لرضاك، وأخلص الطاعة لك ومحض الخشوع، واستشعر الخضوع، وعادى البدعة وأهلها، ولم يلحقه في شيء من أوامرك ونواهيك لومة لائم صل عليه صلاةً ناميةً منيفةً زاكيةً توجبُ له بها شفاعة أممٍ من خلقك، وقرون من براياك، وبلّغه عنا تحية وسلاماً وآتنا من لدنك في موالاته فضلاً وإحساناً، ومغفرة ورضواناً إنك ذو الفضل العميم والتجاوز العظيم، برحمتك يا أرحم الراحمين
خبر فقدك اجة الناعي يشيعة مات بسجن واليكم يشيعة وينة اليحضر الطيب يشيعة وعلى مصابة يواسي امة الزكية وعدهة الجمعة الظهر واليهة وعدهة بجسر بغداد ما خلفت وعدهة اجتة شيعتة بلهفة وعدهة رجة تشوفة قبل وعد المنية وانهار على الكاظم انوح بليل ونهار واصب الدمع شبه السيل وانهار جسم باب الحوائج ذاب وانهار مسجون وجرع كاس المنية مصابك نحل عظامي ورضهة اسلي اشلون روحي واضهة بكة لحزنكسمة العلية وارضهة لهضم سجنك يا فخر الطالبية يالكاظم البسمك لاذ يامن القلوب عليك يا مسموم يامن ما اخاب التمسك بيك يامن صرت باب الحوائج للبرية آخر تعديل بواسطة خادم خدام الزهراء ، 17-08-2006 الساعة 01:03 PM. |
|
||||||||||
![]() اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم أخي خادم خدام الزهراء أحسنت وموفق أنشاء الله وثبتك الله على الولاية . السلام عليك يامولاي ياباب الحوائج موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته اللهم ألعن أعداء محمد وآل محمد |
|
|||||||||
اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام على الامام الطاهر موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته ورضوانه الاخ الفاضل خادم خدام الزهراء رحم الله والديك والله يستر عليك من كل مكروه ونسأل الله العلي القدير ان يثبتنا واياكم على ولاية امير المومنين علي بن ابي طالب نسأل الله بحق باب الحوائج موسى بن جعفر ان يوفقك لكل خير وان يسدد خطاك في خدمة اهل البيت |
|
|||||||||
اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام على الامام الطاهر موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته ورضوانه الاخ الفاضل خادم خدام الزهراء رحم الله والديك والله يستر عليك من كل مكروه ونسأل الله العلي القدير ان يثبتنا واياكم على ولاية امير المومنين علي بن ابي طالب نسأل الله بحق باب الحوائج موسى بن جعفر ان يوفقك لكل خير وان يسدد خطاك في خدمة اهل البيت |
|
||||||||||
اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام على الامام الطاهر موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته ورضوانه الاخ الفاضل خادم خدام الزهراء رحم الله والديك والله يستر عليك من كل مكروه ونسأل الله العلي القدير ان يثبتنا واياكم على ولاية امير المومنين علي بن ابي طالب نسأل الله بحق باب الحوائج موسى بن جعفر ان يوفقك لكل خير وان يسدد خطاك في خدمة اهل البيت |
|
||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
احسنتم احسنتم اخي واحسن الله عزائنا وعزاءكم ونرفع التعازي الحارة الى مولانا الغائب المنتظر ارواحنا له الفدا مأجور على المجلس ثبتك الله على ولاية مولانا الكاظم وآبائه وأبنائه وايانا موفقين |
|
|||||||||
احسنتم على الموضوع ةبارك الله بكم
السلام عليك ياسيدي يامولاي ياموسى بن جعفر |
|
||||||||||
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَر وَصِيِّ الاَْبْرارِ، وَاِمامِ الاَْخْيارِ، وَعَيْبَةِ الاَْنْوارِ، وَوارِثِ السَّكِينَةِ وَالْوَقارِ وَالْحِكَمِ وَالاْثارِ الَّذي كانَ يُحْيِي اللَّيْلَ بِالسَّهَرِ اِلَى السَّحَرِ بِمُواصَلَةِ الاْسْتِغْفارِ، حَليفِ السَّجْدَةِ الطَّويلَةِ، وَالدُّمُوعِ الْغَزيرَةِ، وَالْمُناجاةِ الْكَثيرَةِ، وَالضَّراعاتِ الْمُتَّصِلَةِ، وَمَقَرِّ النُّهى وَالْعَدْلِ وَالْخَيْرِ وَالْفَضْلِ وَالنَّدى وَالْبَذْلِ، وَمَألَفِ الْبَلْوى وَالصَّبْرِ، وَالْمُضْطَهَدِ بِالظُّلْمِ، وَالْمَقْبُورِ بِالْجَوْرِ، وَالْمُعَذَّبِ في قَعْرِ السُّجُونِ، وَظُلَمِ الْمَطاميرِ ذِي السّاقِ الْمَرْضُوضِ بِحَلَقِ الْقُيُودِ، وَالْجِنازَةِ الْمُنادى عَلَيْها بِذُلِّ الاِْسْتِخْفافِ ، وَالْوارِدِ عَلى جَدِّهِ الْمُصْطَفى وَاَبيهِ الْمُرْتَضى وَاُمِّهِ سَيِّدَةِ النِّساءِ بِإرْث مَغْصُوب وَوَلاء مَسْلُوب وَاَمْر مَغْلُوب وَدَم مَطْلُوب وَسَمٍّ مَشْرُوب، اَللّـهُمَّ وَكَما صَبَرَ عَلى غَليظِ الِْمحَنِ وَتَجَرَّعَ غُصَصَ الْكُرَبِ، وَاسْتَسْلَمَ لِرِضاكَ وَاَخْلَصَ الطّاعَةَ لَكَ، وَمَحَضَ الْخُشُوعَ، وَاسْتَشْعَرَ الْخُضُوعَ، وَعادَى الْبِدْعَةَ وَاَهْلَها وَلَمْ يَلْحَقْهُ في شَيء مِنْ اَوامِرِكَ وَنَواهيكَ لَوْمَةُ لائِم، صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً نامِيَةً مُنْيفَةً زاكِيَةً تُوجِبُ لَهُ بِها شَفاعَةَ اُمَم مِنْ خَلْقِكَ، وَقُرُون مِنْ بَراياكَ، وَبَلِّغْهُ عَنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ في مُوالاتِهِ فَضْلاً وَاِحْساناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْواناً، اِنَّكَ ذُوا الْفَضْلِ الْعَميمِ، وَالتَّجاوُزِ الْعَظيمِ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
يرفع للمناسبة الاليمة بالصلاة على محمد وآل محمد وذكرى وحسنة لجميع المشاركين ونسألكم الدعاء وأعظم الله تعالى اجوركم |
|
||||||||||
فلتسجد الأرض خشوعاً
ولتنزف السماء دموعاً ولتنحني الجبال ركوعاً ولتهتف الناس جميعاً لبيــــــــــــــــك ياموســــــــــــى بـــــــــــــــن جعفـــــــــــــــــــر ولعــــــن اللـــــــه مـــــــن ظلمـــــــــــك الــــــى يــــوم الديــــن اعظم الله لكم الأجر بهذا المصاب الجلل |
|
|||||||||
السلام على المظلوم الغريب
|
![]() يمكن للزوار التعليق أيضاً وتظهر مشاركاتهم بعد مراجعتها |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | بحث في هذا الموضوع |
طريقة العرض | |
|
|
|
![]() |
|