إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حول الإمام علي عليه السلام

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حول الإمام علي عليه السلام

    العضو السائل : عبر البريد
    رقم السؤال : 185


    السؤال :
    سؤالي بعدما قام أحد زملائي من السنة في العمل بطرح سؤال أشكل عليّ .. قلت له بأنني سآتيه بجواب يشفي صدره وقد كتب لي السؤال وأنا أنقله لكم حرفاً حرفاً كما نقله لي، واعذروني لأنه عبارة عن عدة تساؤولات طويلة، تفضي بقصده بعدم وجود سبب مقنع حقيقي لأولوية أمير المؤمنين علي عليه السلام في الخلافة، فأسعفوني أسعفكم الله :
    قال لي بوجوب عدم أولوية خلافة علي عليه السلام للمعطيات التالية :
    1- تقول الإمامية بوجوب (أ) نص من الله تعالى بتنصيبه (ب) وصية من رسول الله.
    2- تقر الإمامية بأن علي عليه السلام من أطيع خلق الله لله ولرسوله (حتى أنهم فضلوه على الأنبياء و غلو فيه حتى ساوه بالنبي المصطفى).
    3- تقر الإمامية بنفي الجبن والاستكانة إطلاقاً عن علي عليه السلام وشجاعته وبطولاته تكاد لا تخلو صفحة من صفحات كتبهم إلا ومدحت بطولاته وشجاعته.
    4- تقر الإمامية باستحالة أن ينسب لعلي عليه السلام بأن يكون منافقاً أو مرائياً أو مداهناً وأنه القدوة الأولى بتطبيق شرع الله وأوامر رسوله الكريم وأنه يقول الحق حتى على نفسه ولا يخاف لومة لائم.
    5- تقر الإمامية أن أوامر الله والرسول هي أوامر لا تقبل المناقشة في التنفيذ فإن أمرهم بالصلاة والصوم وطاعة الله والرسول وأولو الأمر فهذا لا يوجب الشك بالطاعة بدون أية مداهنة مهما كانت الأسباب.
    6- تقر الإمامية أن سيدنا علي عليه السلام يعلم ويقر ويقول دائماً بأن الله تعالى ورسوله أعلم بشؤون ومصالح خلقه، كما يقرون بأن شريعة الله هي شريعة كاملة منزهة عن الغلط والنقصان، وأن أوامر الله ووصايا الرسول جاءت مطابقة لمصلحة الأمة الإسلامية ولا مجال للاجتهاد في أمر محكم قطعي من أوامر الله أو وصية لرسول الله وحتى علي عليه السلام يقر بأن رأيه مهما عدل فليس له الصلاحية أن يجتهد برأي على خلاف ما يراه رسول الله أو يوصيه أو ما ينزله الله تعالى في كتابه العزيز.
    7- تقر الإمامية بأن علي عليه السلام قاتل معاوية لأن معاوية كان يريد الخلافة لنفسه بعد مقتل عثمان وأن معاوية رأى نفسه مؤهلاً لها.
    للمعطيات السابقة نجد :
    1- استحالة ترك علي عليه السلام لنص الله تعالى المزعومة على حد ما فسروه أو لوصية رسول الله بتنصيبه خليفة وذلك لاعتقاد الإمامية بالبند الثاني أعلاه (الوصية التي إن كانت موجودة لانتشرت ولكانت أولى بالظهور وأوسع انتشاراً من أحاديثه عليه أفضل الصلاة والسلام).
    2- استحالة استكانة وجبن وخنوع وخضوع علي عليه السلام لأبو بكر وعمر وعثمان (إن اعتقد بأنهم اغتصبوا منه حقه) لاعتقاد الإمامية بالبند الثالث.
    3- استحالة تطبيق التقية على علي عليه السلام لأن التقية تتناقض مع البند السادس خاصة و كافة البنود من 2 حتى 7 تناقضاً لا ينفيه إلا أبله.
    وأضاف معلقاً على التقية :
    تعتقد الإمامية أن الصحابة ارتدوا إلاّ خمساً أو ستاً وتعتقد بأن آل البيت عليهم السلام ظلموا في عهد الخلفاء الراشدين ومن بعد أيضاً وأن آل البيت استخدموا التقية في كتمان الحق فالسؤال المطروح من نقل لنا الدين إذاً المتمثل بالقرآن أولاً الذي كان بين أيدي الصحابة وجمع تماماً في عهد عثمان و بالسنة ثانياً؟؟ أفيسمع آل البيت عليه السلام قوله تعالى {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناٌ قليلاً أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} ويكتمون الحق تقيةً؟؟‍ لم.. ليضيع باقي المسلمون في دين تلقوه عن مرتدين أو منافقين؟؟ أفيرضى آل البيت عليهم السلام للمسلمين الضياع أم أنهم جبناء لا يستطيعون قول الحق؟؟ ألا ترى معي أن التقية أمر قلبي لا يظهره صاحبه فإن أبطنه أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه في قلبه من أين لهم أن يفسروا ويعرفوا ما بقلبه مع عدم إفصاحه ومعارضته؟؟

    4- استحالة عدم قتال علي عليه السلام للصحابة إن صح بأن الصحابة خالفوا نص الله بالقرآن ووصية الرسول لاعتقاد الإمامية بالبنود من الثاني للسادس.
    وأضاف بأنه إن صح ترك أمير المؤمنين علي عليه السلام لقتال أبو بكر وعمر وعثمان لأمر رآه في أنه في مصلحة المسلمين وأنه لا يريد تفرقة الصفوف و.. إلخ مما يعتقده الإمامية فبالأحرى أن يصح بالمقابل وجوب ترك علي عليه السلام لقتال معاوية.. هل يعقل أن يترك علي عليه السلام مقاتلة من خالف نص الله ووصية رسوله آنذاك ويرجع فيقاتل بعدئذ من نازعه على كرسي الخلافة؟؟؟!!! (أي هل يعقل أن يترك القتال من أجل نصرة كلمة الله وإظهار وصية رسوله من بعد موته ثم يأتي بعد سنين عديدة ليقاتل من أجل نفسه وإمارة يعتليها) أم أن الإمامية تصفه بالضعف آنذاك وأنه جبان لم يستطع المقاتلة لأنه كان وحيداً وبعد مقتل عثمان أصبح قوياً لاستعانته بالجند الذين بايعونه بعدئذ؟؟ وهذه تنفي صفة الشجاعة والقوة التي نعتقد بها في حقه رضي الله عنه ..
    أسعفوني بجواب وشكراً لكم.



    الجواب :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم

    هذا الأخ السنيّ لم يدرس عقيدة الشيعة الإثني عشرية في الإمامة والإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأقول :

    أولاً : الإمامة في عقيدة الشيعة منصبٌ إلهي كالنبوة، وأن على النبي إبلاغ ذلك للأمة، وقد فعل هذا، وهذا هو المقصود من الوصيّة.

    وثانياً : إن المنصب الإلهي لا يمكن سلبه أو غصبه، فكما لا يمكن سلب النبوة عن النبي، كذلك لا يمكن سلب الإمامة عن الإمام، وأيضاً : لا يمكن للإمام أن يتنازل عن الإمامة كما لا يمكن للنبي أن يتنازل عن النبوة.

    وثالثاً : إن الحكومة بين الناس والسلطة عليهم من شؤون الإمامة وأحكامها، وليست "الإمامة" مترادفة مع "الحكومة".

    ورابعاً : إنّ الذي يمكن الغصب فيه هو "الحكومة"، وهذا ما وقع بالنسبة إلى الأنبياء والأوصياء السابقين أيضاً، فكم من نبي أو وصي قتل أو ضرب أو شرّد، وتولّى الحكم الكفّار والظالمون والجائرون ؟؟

    وخامساً : إنه في حال غصب الحكم، هل يجب على الإمام الحق أن يقوم بالسيف ليطالب بالحكم حتى في حال عدم (وجود) الناصر له حتى ينتهي ذلك إلى قتله ؟ أو يجب على الناس مناصرته وإعانته والوقوف معه ضد الغاصب الظالم، فإن فعلوا فيجب عليه القيام بالأمر ؟

    وسادساً : ألا تقرأون في القرآن الكريم أن نبيّ الله موسى اختار من قومه كلّهم سبعين رجلاً فقط، ثم راح إلى الجبل بعد أن جعل أخاه هارون خليفة، فلما رجع وجدهم قد ارتدّوا، يعبدون العجل وينكرون رب العالمين ؟ فماذا نفهم من هذه القصة ؟ هل كان من الواجب على هارون محاربة القوم فتركَ الواجب ؟ وهل كان هارون مقصّراً ؟ وهل كان هو السبب في ارتدادهم ؟ وهل زالت بذلك خلافته عن موسى ؟ وهل حاربهم موسى بعد رجوعه ؟ وهل تعبّرون عن عدم حاربة موسى وهارون بالجبن أو بالنفاق والمداهنة ؟ وهل أضرّ ذلك بنبوة موسى ؟

    وسابعاً : لقد أعلن علي عليه السلام عن عدم رضاه بما فعل القوم، ويكفي في اعلانه ذلك إباؤه البيعة لأبي بكر، حتى لاقى هو وأهله الظلم والتعدّي، لكنّه لم يفعل أكثر من ذلك لعدم الناصر، ولم يكن طالباً للرئاسة من أجل الدنيا، وإنما لتطبيق الدين والحق بين الناس، لكنّ الناس لم يساعدوه، فلم يكن من واجبه أن يفعل أكثر ممّا فعل.. وأين هذا من الجبن والإستكانة والخضوع ؟ وهل أنّ النبي لمّا التجأ إلى الشعب مدّة سنين كان جباناً ؟ وهل أنّه لما دخل الغار في الهجرة كان جباناً _والعياذ بالله_ ؟ ولماذا هاجر من مكة إلى المدينة ؟ لماذا لم يهاجر حتى مات ناصره الوحيد سيدنا أبو طالب عليه السلام ؟ وهل كان في دخوله إلى الشعب ترك للنبوة ؟ وهل كان سكوت موسى وغيره عن أممهم تركاً لنبوّتهم ؟

    وثامناً : ومن هنا لمّا وجد الأعوان حارب معاوية بن ابي سفيان.

    وتاسعاً : إنكم إذا راجعتم اللغة والعرف لوجدتم الفرق الواضح بين "التهوّر" و"الشجاعة" فلو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يخرج من مكّة متستّراً لأُلقي القبض عليه وقتل، وكان فعله مذموماً لأنّه "تهوّر" وليس "شجاعة"، وكذلك الأنبياء السابقون الذين حكى القرآن الكريم قصصهم.

    وعاشراً : إن عدم محاربة الإمام عليه السلام القوم على الحكم لا يبرّر سكوت الأمة وعدم نصرتهم له، ولا يبرّر فعل الصحابة الذين غصبوا الحكومة، ولا يبرر ما فعل بأهل بيت النبي في المدينة المنوّرة وفي كربلاء وفي بغداد على أيدي الحكام، بل الكلّ مسؤولون أمام الله، وعذر الأنبياء والأوصياء معلوم ومقبول.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
ردود 2
22 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة مروان1400
بواسطة مروان1400
 
يعمل...
X