إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الارهاااب الامريكي والاسرائيلي...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الارهاااب الامريكي والاسرائيلي...

    ان دولة محددة تقيم معنا في هذه الكرة الارضية، ادعت ان يكون اختصاصها الحفاظ على السلام العالمي، وان تكون مسؤولة عن صيانة السلام وتدعيمه، وهي، تكثر الحديث والتصريح عن السلام، وتوظف الاعلام والثقافة لتبييض صفحة السلام، وتنسب كل عمل تنفذه الى مشروعيتها في انقاذ السلام.

    ن دولة واحدة قررت ان تنصب نفسها المرجعية الوحيدة للسلام، فهي التي تسن وتشرع وتقرر وتدعو الاطراف للتوقيع على السلام.

    ويبدو ان دولا كثيرة في هذه الكرة الارضية قد والت الولايات المتحدة الاميركية او رضخت لها، او اضطرت الى تسليمها مقاليد امورها كي ترسم هي حدود السلام وطرق بلوغه.

    الا يبدو الامر غريبا؟

    اليس هذا المشهد الاعلامي والكلامي والسياسي منافقا؟



    هذه الدولة المتبرعة لحماية السلام لا ترتكب الا الحروب ولا تتقن الى منطق القوة. وما انحيازها الدائم الى “اسرائيل” وتغطيتها لمجازرها الا نموذجا لهذا السلام المزعوم. نحدد اكثر:

    بعد الحرب العالمية الثانية، وعلى مدى نصف قرن حازت الولايات المتحدة الاميركية على المرتبة الاولى في شن الحروب العالمية. ولا يوجد رئيس اميركي لم يوقع على حرب خاضتها اميركا تحت عنوان السلام.

    انه السلام العسكري بامتياز

    حرب في كوريا

    حرب اخرى باهظة الالم في فيتنام.

    حرب في خليج الخنازير.

    على شفير حرب عالمية نووية بسبب ازمة الصواريخ في كوبا.

    حرب في باناما.

    حرب عاصفة الصحراء، وحروب شقيقة لها لا تزال مستمرة في العراق.

    حرب البلقان.

    واليوم، الحرب على افغانستان.

    اننا لا نجد دولة مارست ست سنوات حربا موضعية او اقليمية، ودائما تحت شعار السلام مثل الولايات المتحدة.

    ثم… ماذا عن الحروب الاخرى، حروب الانقلابات الدموية في اميركا اللاتينية، وافريقيا وآسيا وبعض دول العالم العربي.

    حروب العصابات التي قادها عملاؤها، واحيانا بتمويل عربي ضد حكومات شعبية، وانظمة لا تتفق سياستها مع اميركا.

    وماذا عن توظيف الديانات والمذاهب والعنصريات والاعراق، ودفع الاموال في حروب سرية بحجة محاربة الالحاد.

    تنظيم اغتيالات فردية، ودعم انظمة استبدادية، وتشجيع الفساد السياسي، وجعل العالم الفقير مخفرا متقدما لشرطتها.

    ثم،.. وهنا المفارقة الكبرى، بل المأساة الكبرى، تحتل ارض فلسطين، وبالدعم الاميركي، ولا يصنف هذا الاحتلال عملا ارهابيا، رغم انه ارهابي بامتياز. ويقتلع شعبنا الفلسطيني، ويشرد في اصقاع العالم، وبغطاء اميركي. ومع ذلك لا تسمى هذه الجريمة ارهاب. وتحتل ارضنا، وتصادر ثرواتنا، ولا تسمى اميركا ذلك ارهابا.

    فأية دولة هذه التي تتحدث عن السلام، وتوظف ترسانتها العسكرية والمالية والسياسية لقهر امتنا، وفرض سلام “اسرائيلي” نسلم فيه بحقوقنا لعدونا.

    ان اميركا عندما تتحدث عن السلام تقصد الحرب لتأمين مصالحها. لذلك، فالعالم الذي نصبت فيه واشنطن نفسها سيدة عليه لا يتمتع حقا بالسلام، بل هو يعيش ذروة الفوضى والعنف والتطرف.

    اذا كان هذه هو سلامها المدجج بأبشع الحروب، فماذا يقال عن حربها اليوم على الارهاب؟ وماذا يقال عن تصنيفها الحاسم والظالم: "من ليس معنا فهو مع الارهاب"؟ ندوتنا هذه التي شاءها حزبنا في تعريف الارهاب، ستحاول ان تنزع المساحيق عن الوجه الحقيقي لهذه الحرب، او هي تسعى لان تصوب البوصلة، بعدما تهافت الكثيرون للانتظام في الحلف الاميركي الجديد طالبا للبراءة من تهمة سابقة او لاحقة، وبعدما امتلك البعض جرأة عجيبة في ممارسة الخوف الزائد ظنا منهم ان المطلوب هو نجاة الانظمة، ولو ادى ذلك الى فقدان الحقوق والتضحية بالمصالح.

    ان مفهوم الارهاب الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة الاميركية هو ارهاب وفق المواصفات الاميركية، تماما كما هو السلام وفق الشروط والاملاءات والمصالح الاميركية.

    اميركا تستفيد اليوم من مأساة 11 ايلول التي اصابتها بفاجعة كبيرة، ادناها وادانها العالم بأسره، كي تشن حربا بلا حدود، ولا تمتلك صفة العدالة بلا حدود، بل هي حرب بلا افق وسياسة بلا اخلاق، وارهاب حقيقي للعالم ضحيته ابرياء وجياع هم ضحايا سابقون لسياساتها في توظيف الدين من اجل مصالحها الاستراتيجية زمن الحرب الباردة.

    ان العالم عانى ويعاني من العنف الاميركي، ومن عنف السياسات الاقتصادية والمالية والتقنية التي تقودها عولمة شرسة تذهب الى المزيد من افقار الفقراء، وتضخم الاغنياء، وتثير في العالم غرائز الاعراق والمذاهب والطوائف والاتنيات، وتفتح الطريق لارتدادات المهمشين الى عنف مضاد، يلبس الف لبوس.

    اننا في امتنا وعالمنا العربي، عانينا من هذا العنف باليد الصهيونية والترسانة العسكرية الممولة والمتخمة بالدعم الاميركي.

    نحن ضحايا ارهاب العدو الصهيوني، ونحن ضحايا السياسة الاميركية التي لم تكن يوما الا مصحوبة بالقبضة “الاسرائيلية”.

    وكم قيل لانظمة آسيوية عربية وشرقية ان الطريق الى البيت الابيض تمر في تل ابيب وكم من نظام ودولة سلكت هذا الدرب، ووصلت الى الحضن الاميركي بعدما دفعت الجزية للقيصر الصهيوني في فلسطين المحتلة.

    عن أي ارهاب يتحدثون اذا، ونحن الضحايا مدعوون الى محاربة الارهاب وفق المواصفات الاميركية التي امليت على الامم المتحدة لتسويقها.

    من نافل القول التكرار، ان العدو الصهيوني هو ذروة الارهاب، بل هو الارهاب بعينه، بل هو ارهاب صاف ومنقى، بل هو النموذج.

    فماذا لم ترتكبه “اسرائيل” حتى الان من جرائم تدينها النصوص والقوانين والاعراف الدولية التي سنتها الامم القوية والمنتصرة، وليس نحن من سنها.

    انا متفوقة في الاستيطان بعدما زال الاستعمار القديم عن وجه الارض.

    انها المتقنة لفنون القتل، حروبا بكل انواع الاسلحة.

    انها ومنذ انشائها، وايديها ملطخة بدمائنا قتلا، واغتيالا، وتصفية، وابادة، ومجازر.

    انها وبكل طاقمها السياسي والعسكري عنصرية، واعطت لنفسها الحق بان تعتدي مطمئنة الى ان حلفاءها الذين يطوبون ارهابها دفاعا عن النفس، لن يضغطوا عليها الا انها بالنصائح لتتراجع قليلا، او لتخفف قليلا من قسوتها.

    انها الوجه الابشع في تاريخ البشرية، ولكنها، في المرآة الاميركية هي الوجه المحبب والانقى والديموقراطي.

    انها العار الانساني. ومع ذلك، ينظر الينا بالمجهر الاميركي على ان مقاومتنا المشروعة وفق القوانين الدولية هي ارهاب، وهي عنف، وهي آفة.

    فما هو الارهاب؟

    وكيف يعرف الارهاب؟

    وهل نحتاج نحن المكتوين به، وما زلنا نكتوي بجرائمه. في لبنان والجولان وفلسطين، هل نحتاج نحن الى من يعرفنا على الارهاب، وهو ماثل امامنا بكل بربريته وهمجيته؟

    اننا ضحايا نصف قرن من الارهاب الصهيوني المبرر اميركيا. وضحايا السلام الاميركي الذي تنضد كلماته وعباراته بالدم اللبناني والفلسطيني والشامي والمصري والعربي.

    فما هو الارهاب.. اذا لم يكن هذا الذي قاتلنا بكل الهمجية الغربية هو الارهاب الذي اختص للقصاص منا، وكل تهمتنا اننا اصحاب حقوق طبيعية في تحرير ارضنا من الاحتلال، وازالة الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا العظمى عندما اعطت وعدا لشعب من دون ارض الى ارض كان على الصهاينة ان يجعلوها من دون شعب، وتشهد على ذلك مذابح ديرياسين وكفر قاسم واللائحة الدموية تطول.

    فما هو الارهاب، ان لم يكن العدو “الاسرائيلي”؟

    هنا، تحديدا، يبدأ الافتراق الحاسم بيننا وبين ارهاب الاخرين. انهم يريدوننا نقيقا يطالب بالحقوق من دون سواعد ولا بنادق ولا قتال.

    وقد علمنا التاريخ ان ما قاله انطون سعادة، بان القوة هي القول الفصل في اثبات الحق القومي او انكاره.

    فان كنا ضعفاء انكرت علينا الامم الكواسر والشعوب الطارئة على امتنا حقوقنا في ارضنا. وان كنا اقوياء ننتصر بقوانا لحقوقنا فلسنا ارهابا، بل مقاومة.

    هل نقول بديهيات؟

    بالطبع. هذه بديهية. ورغم ذلك فان اميركا تنكر ذلك علينا، ويسمي العدو الصهيوني كل فعل مقاوم ارهابا وتخريبا.

    فمن يحق له اليوم ان يعطي تحديدا للارهاب؟

    من يحق له ان يعرفه؟

    نحن في هذه الندوة نقول من حقنا ان نبرز هوية الارهاب الذي نقاتله: انه هذا الكيان العنصري البربري الذي لا يرتدع عن ارتكاب الفظائع.

    انه من يدعم هذا الارهاب بالسلاح والمال والسياسة، ويمارس علينا ارهابا كي نتبرأ من قوتنا ومقاومتنا، وننتظم في صفوف التحالف الدولي لمقاتلة افغانستان اولا والعراق ثانيا وايران ثالثا، وسوريا رابعا ولبنان خامسا وفلسطين دائما.

    اذا كان العالم معنيا اليوم حقا بسياسة وقف العنف، فنحن مع هذه السياسة بشروط:

    اولا: وضع العدو الصهيوني في رأس قائمة الارهاب الدولي، وارهاب الدولة، والخروج والعصيان على القرارات الدولية والشرعية الدولية، والشرعية التاريخية، والشرعية الانسانية.

    ثانيا: اعتبار ان السياسة الجديدة لا تقوم على اعتماد ازدواجية المعايير، هنا.. وفي كل مكان من هذا العالم؟

    ثالثا: عدم استقواء الاقوياء بقوتهم لفرض شروطهم على الفقراء والضعفاء، ذلك لان هذه السياسة تولد العنف الاعمى ضد استبداد القوة، وقد يفيد ان نقرأ بان فاجعة 11 ايلول الاميركية قد تكون نتاج هذه الاستبداد والاستكبار العالمي.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X