إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

النقاش الصهيوني : الخوف من تجربة لبنان يتفاقم00

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النقاش الصهيوني : الخوف من تجربة لبنان يتفاقم00

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا مقال من صحيفة الانتقاد

    النقاش الصهيوني: الخوف من " تجربة لبنان " يتفاقم




    يتواصل النقاش داخل الكيان الصهيوني حول سلسلة الأمور التي تصل إلى مستوى الحديث عن المصير الوجودي، وكذلك الأفق السياسي والامني الذي تسير الأحداث باتجاهه. ولذلك يأخذ الجدال داخل كيان العدو ألواناً جديدة من "الحوار" الذي لا ينتهي، لأنه يتواصل تحت وطأة ضربات الانتفاضة ويثير النقاش حول ثلاثة أمور أساسية:

    ـ أسباب الانتفاضة التي اندلعت في أيلول/سبتمبر حوالى عامين، وعامل الاستمرارية الذي يشكل القلق الأكبر لدى جنرالات الجيش الصهيوني، كما يشكل هاجس الخوف المتواصل لدى القيادات السياسية الصهيونية أيضاً.

    ـ أسلوب الردع الذي ينبغي للجيش الصهيوني أن يحركه في مستوى الجريمة المتواصلة بعدما أدت "حرب لبنان" والانسحاب المذل لهذا الجيش الى "كارثة معنوية" أفقدته الكثير من عناصر الهيبة والسيطرة التي كان يتمتع بها..

    ـ كيفية تفادي العدو النتائج المتوقعة للصراع المستمر ميدانياً مع الفلسطينيين، بحيث يتجنب الاخطار التي لها تأثيرات مصيرية ووجودية على كيانه.

    هذه العناوين وغيرها هي محل جدال لا ينتهي داخل كيان العدو، حيث تظهر تفاعلاته بين الحين والآخر كما في خطاب رئيس أركان الجيش الصهيوني "موشيه يعلون" أمام كبار حاخامات هذا الكيان، اذ أطلّ فيه على جوانب متعددة من المأزق الاسرائيلي، واضعاً أمام عينيه "المآسي" التي لحقت بالجيش الصهيوني في لبنان نقطة انطلاق للحكم على بقية الاحداث، ومن بينها اندلاع الانتفاضة في فلسطين المحتلة وتأثيراتها المتواصلة.

    وانطلاقاً من ذلك يرى "يعلون" أن المشكلة بدأت من خلال "مظاهر الكفاح المسلح" و"نجاح حزب الله في إخراج الجيش الاسرائيلي من لبنان في أيار/مايو 2002". وهو يقول صراحة: "العرب يتطلعون الى السنوات العشرين الماضية من الانسحابات الأولى في لبنان تحت ضغط أعداد القتلى وصفقة تبادل الأسرى.. وأنا أزعم أن هذين العاملين هما اللذان جلبا لنا الانتفاضة..".

    بكلمة أخرى فإن رئيس أركان جيش العدو يعتبر ان المشكلة بدأت عندما بدأ الضعف يصيب الجيش الصهيوني، فهو لم يستطع تفادي سقوط المزيد من القتلى في صفوفه، وبالتالي لم يكن أمامه سوى الرضوخ لمنطق القوة الذي فرض عليه من قبل المقاومة في لبنان، والتداعيات التي توالت بفعل الضغط الذي مارسته المقاومة والذي استولد ـ من خلال تأثيراته المتعددة ـ الانتفاضة الأولى في فلسطين ثم تواترت الأحداث على السياق نفسه.

    وإذا كان العدو يبحث عن السبب في الاخفاق في لبنان، فهو يشير الى عجزه عن استخدام "القوة الردعية" التي كان يتمتع بها الجيش الصهيوني، والتي أصيبت ـ بدورها ـ في لبنان، الأمر الذي استدعى الهروب الذي أفسح المجال أكثر أمام الفلسطينيين لسلوك الخيار نفسه.. ومن هنا فإن قادة العدو يُجمعون على عودة هذه القوة الردعية باستخدام كل الأساليب التي من شأنها ان تضع حداً للانتفاضة، بما في ذلك ارتكاب المجازر ضد المدنيين بشكل يومي، بحيث يقود ذلك الى التأثير المباشر على قدرة الفلسطينيين على الاستمرار في خوض غمار الانتفاضة حتى النهاية.

    وعليه فإن العدو الذي يتباهى في هذه الأيام بتحقيق نجاحات أمنية معينة في حربه ضد الشعب الفلسطيني لإخماد انتفاضته المستمرة منذ حوالى سنتين، يقر ـ بطريفة وبأخرى ـ بأن تداعيات الملف اللبناني لا تزال متواصلة في الملف الفلسطيني الداخلي، كما يقر بأن ثمة بطناً رخواً يمثل المنطقة التي يمكن للفلسطينيين أن يحققوا فيها النجاحات في المستقبل، تماماً كما حدث في لبنان، ويتمثل ذلك بتواصل إسقاط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين كما في صفوف الجيش الصهيوني، حيث تقل قدرة مجتمع العدو على الصمود أمام تواصل سقوط القتلى في مجتمع يحسب أعداده البشرية في كل يوم، كما يتوجّس خيفة من النتائج المادية والمعنوية اللاحقة به جراء ذلك.

    وهذا الجدل الذي لا ينتهي داخل كيان العدو، ان دل على شيء فإنه يدل على أن العدو لا يزال يعيش هاجس المقاومة في لبنان من خلال تداعياتها داخل فلسطين المحتلة، وكذلك من خلال استمرار الخوف منها كهاجس مقلق شمالي فلسطين المحتلة. كما انه يفكر في طريقة الخلاص من تأثيراتها الاستراتيجية، سواء لجهة السعي لاستلهام تجربتها على المستوى الفلسطيني أو لجهة الخوف من امتداداتها الميدانية.

    اما الانتفاضة التي تمثل الهاجس الأكبر الذي يقض مضاجع العدو في هذه الأيام، فإن العدو يفكر في الكيفية التي تجعله يُسقط قوتها وإرادتها من دون أن يتمكن من ذلك، وهنا يكمن مأزقه المتواصل الذي يرتب على الجميع مسؤولية السعي لتكريسه في الوقت الذي يفكر هو في طرق النجاة منه.

    هاني عبد الله

    تحياتي لكم أختكم زهراء
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
ردود 2
22 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة مروان1400
بواسطة مروان1400
 
يعمل...
X