إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

(11) لماذا ظلّ الملحد (منبوذاً) ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (11) لماذا ظلّ الملحد (منبوذاً) ؟!

    (11) لماذا ظلّ الملحد (منبوذاً) ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الله تعالى في سورة الحجرات: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم (13)
    لكنّ هذا التعارف (انقطع) مع أكثر المتجاهرين بجحود الله تعالى: الملحدون..

    لقد حوّل هؤلاء أنفسهم إلى أعضاء (غير مرغوب بهم في المجتمع)، حتى تكوّنت لديهم عقدة النقص ودفعت بهم إلى رفع الصوت عالياً مصطنعين المظلومية متظاهرين بالوداعة والمسالمة..
    فأن تكون شخصاً (منبوذاً) في المجتمع لهو أمرٌ عصيبٌ إن أدخلتَ نفسك فيه وكابَرتَ حتى لم تعد تعرف طريقاً للخروج منه..

    لكن.. هل الملحد (منبوذ) فعلاً ؟
    ما الذي نسمعه إذاً عن تنامي ظاهرة الإلحاد ؟! كيف يجتمع هذان الأمران ؟!

    رغم أن بعض الدراسات تحاول الترويج لتنامي ظاهرة الإلحاد، إلا أن دراسات أخرى تنفي ذلك تماماً وبشدة..
    يتحدث الديموغرافي اريك كوفمان كما ينقل عنه موقع CNN الانجليزي في مقال عن الإلحاد منشور بتاريخ 9 نوفمبر 2006 عن تزايد سكان العالم المتدينين، لأن الأجيال الشابة في العالم النامي ترفض العلمانية.
    ويتوقع ضعف الحالة العلمانية في منتصف القرن الحادي والعشرين في اوروبا واميركا بشكل كبير..

    ومثله تشير التقارير الواردة من الدول العربية كليبيا نموذجاً.. فيتضمن تقرير CNN بتاريخ 6 يناير 2016 قولهم: أن تكون ملحدا في ليبيا، يعني أن تعيش حياتا محفوفة بالمخاطر..فأنت في مجتمع لا يقبل أبدا بوجود ملحدين داخله..

    لكن.. ما هي نظرة الملحدين أنفسهم ؟
    نذهب مباشرة إلى واحد من رموزهم البارزة.
    فيكتور ستينغر: بروفيسور الفيزياء والفلك، الذي لطالما تهجم على المعتقدات الدينية وأساء لها بطرق مختلفة، يقول في كتابه عن الله:
    آراء الملحدين، أحرار الفكر، والإنسانيين، نادراً ما تستشار وكثيراً ما تستهجن. والمعنى هو أن الملحدين والإنسانيين هم بشكل ما أعضاء غير مرغوب بهم في المجتمع. أشخاص لن ترغب بدعوتهم إلى منزلك.(ص187-188)

    إذاً يحسّ هؤلاء (الملحدون) بالعزلة.. والعزلة الفكرية في الواقع قد تكون أشدّ بكثير من العزلة الاجتماعية.
    لكن هل تتحمل المجتمعات الدينية مسؤولية عزلة الملحدين ؟ أم أن الملحدون أنفسهم هم السبب في ذلك ؟

    إن الملحد قد أوقع نفسه في عصفٍ فكريٍّ هائل بإنكاره (ربه) و(نفسه التي بين جنبيه)، فجعل من نفسه كائناً غريباً في المجتمع، ما أدى به شيئاً فشيئاً إلى العزلة التي يتحدثون عنها.

    إن الإنسان إجتماعيٌّ بطبعه يميل للتعامل مع سائر الخلق على أن لا يخرجوا عن حدود معينة من أنماط التفكير السوي، ولذا يَحذَر العقلاءُ من (المجنون) و(الأحمق) لأن الخلل الفكري الذي يصيبهما يجعل موارد الضرر المتأتية منهما على مستوى عالٍ من الخطورة..

    وقد ألحق كثيرٌ من الناس (الملحدين) بهاتين الفئتين، وما ذلك إلا لما لمسوه من (عجائب وغرائب) تكاد لا تُصَدّق.. لا يؤمن معها من تصرفاتٍ أشد غرابة منهم..
    فإن مما ينكره الملحدون أموراً عرف عنهم إنكارها (كإنكارهم للخالق والمعاد والثواب والعقاب)..

    وأموراً لم تشتهر عنهم كثيراً نشير لثلاثة منها:

    1. إنكارهم لوجود (الروح) و(النفس) و(الإرادة) في الإنسان !
    وتشبيههم الإنسان بالآلات ! وهذا من عجائبهم!

    - يقول عالمي الرياضيات والفيزياء الملحدين (ستيفن هوكنغ) و(ليوناردو ملودينو):
    يبدو أننا لسنا أكثر من آلات بيولوجية، وأن الإرادة الحُرَّة مُجرَّد وهم.(التصميم العظيم ص44)

    إذاً ليس في الإنسان شيء وراء المادة، فهو (آلة بيولوجية) تماماً ك(الروبوت) الذي صنعه الإنسان !
    وليس للإنسان (إرادة حرّة).. إن ذلك وهم وخيال!

    - أما زميلهم في الإلحاد فيكتور ستينغر (بروفيسور الفيزياء والفلك) فيحاول الإطاحة ببديهية وجود (الروح) في الإنسان: يقول في كتابه عن الله:
    ترجح وفرة من الأدلة التجريبية اليوم أن العقل هو في الواقع (مجرد ظاهرة سطحية لهذه المادة) فالمادة وحدها تبدو قادرة على إجراء كل الفعاليات التي كانت تنسب تقليدياً إلى الروح. والبيانات لا تطالب بأي عنصر (روحي).
    إن نتيجة أننا (نحن) مجرد أجساد وأدمغة مركبة من ذرات ولا شيء أكثر ربما يكون جديداً جداً، مقلقاً جداً مع التصورات الشائعة ليكون متضمنا في المعارف العامة.
    ولكن لو كنا بالفعل نملك نفساً خالداً أو نفساً مادية ذات صفات خاصة لا يمكن أن توجد في المادة الجامدة، فيجدر بنا توقع أن نجد أدلة عليها. (ص86)

    - ليعود ويخلص إلى النتيجة التالية:
    بعد أكثر من قرن من المحاولات الفاشلة لإيجاد أدلة علمية مقنعة على النفس الخالدة غير المادية التي يبحث عنها المعظم، يبدو غير محتمل جداً أنها -والإله الذي يمدنا بهبة كهذه- موجودة.! (ص104)

    - ويقول: العمليات العقلية البشرية والحيوانية تبدو لنا كما يتوقع لو لم تكن هناك روح أو مركب غير مادي آخر. (ص105)
    - ويقول: لا يزال الدالاي لاما يعتقد بثنائية العقل والجسد التي لا يدعمها العلم ! (ص239)
    - ويقول: الحقيقة الظاهرة اليوم أن البشر هم بالفعل مكائن بيولوجية هي نتيجة للصدفة.(ص226)
    فلا نفس ولا روح ولا إرادة.. الإنسان آلة تماماً ! وفوق ذلك.. بالصدفة !

    لقد خالف في ذلك (الوجدان).. ومهما يكن تعريف العلماء للعلم فإن الوجدان من أقوى الأدلة عند عامة الناس، فإن سألت شخصاً ما الدليل أنك موجود ؟ يقول لك الوجدان !
    وقد أخرج هؤلاء الوجدان عن الاعتبار..
    كأنهم يقولون للإنسان.. إن صرت شفافاً مثلاً ولم يتمكن العلم من إثبات وجودك بطريق ماديّ فلا يصح لك ان تعتقد أنك موجود، بل عليك حينها أن تنكر وجودك أصلاً !

    فكيف لا (يتنفر) الناس من الملحدين وحال (العلماء) منهم كما ترى ؟!

    2. إنكارهم لوجود الأنبياء السابقين !
    ودعواهم أن هذه شخصيات خيالية لا واقع لها..
    ففضلاً عن إنكار أب البشر آدم وأمهم حواء.. وهو ما عرف عن جماعة منهم، ترقوا في ذلك لينكروا وجود إبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم من الأنبياء !

    يقول فيكتور ستينغر: باختصار فإن قصص موسى وخلفائه المباشرين هي أساطير بالتأكيد، ففي ميدان العلم غياب الأدلة التي تتطلبها فرضية ما يشكل تخطئة لهذه الفرضية.
    بعد موسى وإبراهيم (وهو على الأرجح شخصية أسطورية أيضاً).. (كتابه عن الله ص182)
    وينقل عن عن وليام ديفر: .. لم يظهر على الاطلاق أي دليل على موسى، أو بالفعل على وجود بني إسرائيل في مصر، وعلى الخروج والتيه في البرية.... (ص181)
    ويقول: في اجتماع حديث في روما، أعلن عالم الآثار نيلز بيتر لمتشي أن (البيانات الآثارية قد أكدت تماماً أن مملكة داود وسليمان لم توجد أبداً) (ص183)

    وقد أنكر الكثير من الملحدين وجود عيسى أصلاً، من (برونو باور) وغيره كما في قصة الحضارة، إلى كتب معاصرة ككتاب (يسوع في التاريخ والأسطورة) وغير ذلك من كتب الملحدين.

    3. التحول من لا شيء إلى شيء هو أمر طبيعي ولا يتطلب اي فاعل !
    يصل الامر عند هؤلاء الملحدين إلى التفوه بما يجعل المؤمنين يشككون في القدرات العقلية لهؤلاء الملحدين بشكل واضح..
    يقول ستينغر مثلاً في كتابه عن الله ص129: هذا التحول من لا شيء إلى شيء هو أمر طبيعي ولا يتطلب أي فاعل !

    ليصل إلى ما هو أغرب وأعجب فيقول:
    باختصار: فالحال الطبيعية للأشياء هي شيء بدلا من لا شيء. والكون الفارغ يتطلب تدخلا فوق طبيعي، وليس الكون المليء!
    وبالعمل المستمر وحده لفاعل خارج الكون مثل الله يمكن لحالة من العدم أن تدوم !
    وحقيقة أن لدينا شيئا هي بالضبط ما نتوقعه لو لم يكن الله موجوداً! (ص130)

    لقد جعل الليل نهارا والنهار ليلا ! إذ صار عنده وجود الاشياء في الكون لا يتطلب وجود الخالق لهذه الاشياء ! وعدم وجودها يتطلب خالقاً !

    انه انهيار كامل في المنظومة العقلية والعلمية..
    كأنا نقول: لو كان ستينغر موجوداً فلن يكون له كتاب.. لكن لو كان ستينغر غير موجود وغير حقيقي فإنا سنرى كتابه !
    وهكذا تصبح كل الأفعال متوقفة على عدم وجود الفاعل لها !

    إذاً من الطبيعي جداً أن يتحول هؤلاء الملحدون المنكرون لأوضح الحقائق إلى حالات غير سوية في المجتمع، يتم نبذهم شيئاً فشيئاً.. فبعد إنكارهم لله تعالى وللآخرة أنكروا النفس والروح والإرادة والأنبياء والقواعد العقلية والمنطقية !!

    وكيف يثق الإنسان بموضوعيتهم وبالنتائج التي يتوصلون إليها وهم يصفون أغلب الباحثين بقولهم:
    معظم الباحثين يبدؤون على أمل القيام باكتشاف ذي أهمية سيعود عليهم بالمال والشهرة. وكثيراً ما يكونون متقاعسين بالطبع عن تقبل النتائج السلبية التي تتصف بها في العادة معظم البحوث.
    قد يتجه الباحثون لهذا الى تنقيب البيانات مستمرين في البحث إلى أن يقنعوا أنفسهم بأنهم قد وجدوا ما كانوا يبحثون عنه. ( تينغر في كتابه عن الله ص30)

    إن ما يتحدث عنه ستينغر هو عين ما أصاب الملحدين.. فقد تقدّمت في مقالات سابقة تصريحاتهم بأنهم (يفضلون) كوناً لا إله فيه، فلَووا عنق العلم وقنعوا أنفسهم بأنهم وجدوا الإلحاد في العلم، (متقاعسين بالطبع) كما يقول ستنغر عن تقبل النتائج التي يؤدي إليها كل علم وهو وجود خالق لكل مخلوق..
    فضلاً عن أنه يمكن أن يكون هؤلاء أنفسهم ممن يسعى وراء (المال والشهرة) كما يقول، وممن يروجون لكتبهم بقوة في الشرق والغرب من اجل الفائدة المادية او الشهرة وحب الظهور..

    وما زاد الطين بلة هو سوء الخلق الشديد عند هؤلاء.. وهبوط مستوى الخطاب عندهم بشكل هائل..

    يقول مُنَظِّرُهم الأول في عصرنا ريتشارد دوكنز:
    أنا لا أهاجم نوع معين من الآلهة، أنا أهاجم الله، كل الآلهة، أي نوع من الآلهة، كل ما هو خارق وماورائي أينما وحيثما وجد أو سيوجد. (وهم الإله ص38)

    ثم ينقل سخريتهم اللاذعة من الأديان مؤيداً زميله في الإلحاد عالم الأعصاب الأمريكي سام هاريس فيقول:
    لم يكن سام هاريس مبالغاً في سخريته عندما كتب في نهاية الإيمان: ... لا أريد أن أقول بأن المتدينين مجانين، لكن معتقداتهم هي الجنون بعينه.(وهم الإله ص90)

    فماذا يُتوقع ممن أنكر الخالق والوجدان والمسلمات التاريخية والقواعد العقلية والمنطقية ؟ أيتوقع الملحدون من المجتمعات البشرية شيئاً سوى أن تجعلهم في أدنى قائمة (المنبوذين) اجتماعياً بعد أن نبذوا أنفسهم فكرياً ؟!

    والحمد لله رب العالمين
    العاشر من صفر 1439 للهجرة

    شعيب العاملي

  • #2
    عزيزي المتابع او من سيدخل لهذه الصفحة احد اسباب الالحاد في العراق وانتشاره بشكل واسع

    يتحمل المعمم جزء منها

    يعني بالعربي الفصيح المعمم

    من الاسباب التي ادت بالشباب الى الالحاد

    ونقول

    انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    تعليق


    • #3
      مقال جميل ..
      بعض الملحدين يعتبرون انفسهم اعلى مقاما في العلم من غيرهم ويعيشون في (قوقعة) من التعالي الفارغ ,
      فهم يحسبون انهم يعرفون اكثر من غيرهم..وقد تكون هذه ( القوقعة) الكاذبة من التعالي التي يحيطون بها انفسهم قد جعلتهم حقا منبوذين ..

      وقد تكون هذه حيلة نفسية يتملص منها الملحد في مواجهة المؤمن العالم..
      ........................
      .........................



      ماهو دخل المشاركة الثانية اعلاه بالموضوع؟؟؟؟
      ومن هو ( المعمم) الذي يعنيه الاخ الصحيفة ؟؟؟
      هل هناك شخص اسمه( المعمم) ؟؟


      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X