إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محمد محسن الطهراني.. نموذج من مدارس الإنحراف !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    إخواني الشيعة .. أيبرأ بعضكم من بعض ؟ فإليكم قول إمامنا صادق آل محمد (ع)

    السلام عليكم ايا الاخوة الاحبة

    الاخ شعيب مهلا مهلا اخي الحبيب رويدا رويدا
    فلا تنزلق اخي الحبيب بما تعبه على القوم ( قصدي تكفير بعضنا البعض كشيعة ، كما اوردت انت في موضوعك هذا عن تكفير الطهراني لحوزة النجف ، وايضا تكفيره للشيخية حسب تتبعي لكتابه معرفة الله )
    مشاركتي ستكون طويلة نوعا ما وادخل في فروع اخرى لها ربط بالموضوع للتوعية العامة
    فنحن هنا لا نحاكم صوفية يمسكون الدفوف وينادون : الله حي
    او نحاكم بعض الصوفية الذين يبيحون المحرمات ويتركون الواجبات
    ولا نحاكم ايضا من يقول بوحدة الوجود والموجود على نحو الحلول

    إنما نحاكم شيعة اثني عشرية يلتزمون مثلنا بالصلاة والصوم والحج والزكاة ويمتنعون مثلنا عن جميع المحرمات ويوحدون الله ويوالون اهل البيت ويتبرئون من اعدائهم
    ولكن لهم اسلوب خاص ومباني خاصة اكثرها حسب تتبعي بل ربما كلها مأخوذة من الآيات والروايات
    فيجب علينا اخي ان نكون حذرين جدا ومنصفين وإن اختلفنا معهم في بعض المباني والاسلوب ، بل ايضا وإن اخطأوا وكفرونا ( على الفرض ) في بعض النواحي فلا ننزلق مثلهم ونكفرهم ، ( وهنا قصدي حسب موضوعك الذي اوردته في اول موضوعي عن التمهل وعدم التسرع بتكفير بعضنا حسب طبقات الشيعة في موضوعك المثبت )
    فلنفرض ان سهمنا من التشيع سبعة ، وسهمهم واحد ، وطبيعي ان من اصحاب السهم الواحد إذا رأى تصرفات وكلام صاحب السهم السابع ان يتسرع ( على الغالب ويكفره ) لو علم ابوا ذر ما في قلب سلمان لقتله .
    ولكن هل يصح من صاحب السهم السابع مثلا ان يكفر صاحب السهم الواحد ؟
    وبالعكس قد يكونوا هم اصحاب السهم السابع ونحن اصحاب الاول او الثاني ، فليس من المناسب ان نتسرع ونكفرهم بل نرجئ العلم إلى اهله
    ارجوا ان تفهمها لان تفصيلها يحتاج الى وقت مع انها في نظري واضحة .

    اخي الفاضل انا لست عرفاني الهوى ولست ممن يتبع اسلوبهم او عباراتهم
    ولكن اخي حسب تتبعي الشخصي لاكثر مقولاتهم ومبانيهم وكلامهم لم اجدهم يستحقون ان نصفهم بالانحراف بل رأيت عندهم في العديد من المواطن تعظيم لله واجلاله وتعظيم لاهل بيته ربما غفل عنها الكثيرون ( طبعا ليس كل اصحاب مسلك العرفان بل البعض منهم )

    طبعا معرفة الله وعظمة اهل البيت ليست منحصرة بهم بل نستطيع ان نستخرج نحن من الروايات والآيات ربما اكثر مما يقولون ونعظم اكثر
    ولكن للأسف بعدما رايت ان هذه المقامات لاهل البيت منحصرة ( نوعا ما وليس كليا في زماننا هذا ) في مسلكهم ومشربهم وما يواجه من تكفير وتحجيب من اكثرنا ( مما ليس على مسلكهم او مبناهم ) واستغلال من بعض ممن يسلكون هذا الطريق ( العرفان ) وما يتستتبعه بالتالي الى التفريط في معرفة الله ومقامات اهل البيت الشامخة ، استدعاني للدفاع عنهم ، من ناحية ومن ناحية اخرى المشي على طريق الاعتدال في فهم المباني وعدم تكفير بعضنا كما قدمت سابقا من ناحية اخرى
    واعود وااكد ان معرفة الله ومقامات اهل البيت ليست منحصرة فقط مسلكهم ( اي اننا يمكننا بمسالك اخرى كعلم الكلام او الفلسفة ، بل حتى من الروايات والايات من دون ادوات اخرى ان نصل الى مقامات عالية من المعرفة ، وانا في بالي إن شاء الله ان افتح موضوعا اسلك به طريق الايات والروايت فقط لمعرفة الله ومقامات اهل بيته صلوات الله عليهم ، ولكنه سيكون شاق وطويل ، إن شاء الله اوفق له لما فيه من فوائد جليلة في نظري )

    فلندخل في صلب الموضوع

    وقبل البدء كلامنا سيكون عن الطهراني ومسلكه ( وكما تعلمون العرفان مسالك شتى )
    وايضا سيكون دفعا لبعض ما توهمتموه انه يدل على انحرافه ( يعني الكلام من ناحية علمية بحتة وليس دفاعا عن شخصه فالله العالم بالخفيات وحقائق الامور )
    وانا ايضا لا اريد ان ادعي انه لا يوجد انحرافات في الشيعة او علماء منحرفين ودجالين فما اكثرهم وخاصة في زماننا وما اكثر ما نبه اهل بيت البوة صلوات الله وسلامه عليهم ، وهذه تحتاج الى موضوع خاص ان شاء الله اعمل عليه بشكل عام دون تشخيص اشخاص بعينم
    ولكن طبقا للادلة التي رأيتها يستدل بها على انحراف هذا وذاك لم اجدها ادلة تستدعي التكفير والانحراف
    وسيكون كلامي ردا لاشكالاتك عليهم التي لا اراها تنهض لتكون دليلا على انحرافهم ( ربما في اماكن اخر قد يصل الدليل الى الانحراف وقد لا يصل ، ولكن كلامنا محصور في اشكالات وانا تتبعت بعض كتاباتهم ورأيتها لا تنهض لتكفيرهم ، ربما إذا تتبعنا اكثر قد نجد ولكن ليس نفس اشكالك )

    انت ركزت على نقاط عديدة في اشكالاتك عليهم:
    1- منها ان كلامهم عن الفناء في الذات الالاهية يدل على الانحراف ( وهذه هي الاهم في نظري التي تركز عليها انت دليلا على انحرافهم )
    2- منها ايضا تكفيرهم لحوزة النجف ( بل في اواخر الجزء الثالث من كتاب معرفة الله حسب تتبعي يكفرون فرقة الشيخية الشيعية )
    3منها ايضا :اتحادهم في اهل البيت ، وايضا اعتبارهم ان استاذهم هو كالنبي او الامام
    4منها ايضا : اعتبارهم ان معرفة الله والتوحيد منحصرة في علم العرفان فقط
    5منها ايضا : اعتبارهم ان الاستاذ لا بد منه وانه واجب الطاعة كالإمام ويجب اخذ الدستورات منه
    6ومنها ايضا : كما المح بعض الاخوة في مشاركاتهم مدحهم لأئمة الصوفية كابن العربي والبسطامي وغيرهم
    7- ومنها ايضا ما يستشم من مشاركة البعض الاخر من الاخوة ان سلوكهم خزعبلات لم ترد في كتب اهل البيت
    وغيرها من الاشكالات
    وانا إن شاء الله ساحوال ان ارد هذه الاشكالات بقدر الامكان التي هي لصاحب الموضوع ولبعض المشاركين لما لها مساس بالموضوع حتى لا اطول المشاركات والحاورات والمحاور كثيرا ، ( وهكذا اجعل الجميع في وقت واحد كعصف مأكول )
    امازحكم انا ان شاء الله تلميذكم وخادمكم واخوكم الصغير

    اما بالنسبة للاشكال الاول : وهو ادعائهم الفناء في الذات الالاهية وان هذا خلاف الشرع وتعاليم اهل البيت ... الى اخره
    فكما المح بعض الاخوة مشكورا في احدى المشاركات انه يجب ان نتتبع كلامه لنرى ما هو قصدهم من هذا الكلام
    وبعد تتبعنا في كثير من الموارد ومن ضمنها ما اورده اخيرا الاخ العقيق اليمني جزاه الله خيرا عرفنا ما قصدهم من هذا التعبير وانه خلاف ما فهمتوه من الحلول او غيره
    اكتفي بما نقله الاخ العقيق اليمني من اخر مشاركه له واحاول ان اشرحها وابسطها قليلا واترك الباقي من المواطن في كتبهم لما في نظري من مشاركة اليمني كفاية



    إزالة‌ الله‌ تعالي‌ الحُجب‌ عن‌ عين‌ الإنسان‌ إثر سلوكه‌ الحسن‌

    ويجب‌ القول‌، إنّه‌ كلّما تقرّب‌ العبد إلی الله‌ عزّ وجلّ، زالت‌ الحجب‌ النفسانيّة‌. إنّ التقرّب‌ إلی الله‌، يعني‌ حالة‌ كشف‌ الحجاب‌، أي‌ القيام‌ بعملٍ ينتهي‌ برفع‌ الحجاب‌.
    علينا أداء كلّ العبادات‌ بنيّة‌ التقرّب‌ إلی الله‌، وإلاّ، فإنّ تلك‌ العبادات‌ تكون‌ باطلة‌، ولا قيمة‌ لها، وإن‌ كانت‌ عظيمة‌.
    إنّ التقرّب‌ إلی الله‌، ليس‌ المقصود به‌ تقرّباً مكانيّاً أو زمانيّاً أو غير ذلك‌، لانّ الله‌ سبحانه‌ وتعالي‌ لا مكان‌ محدّد له‌ حتّي‌ يتقرّب‌ الإنسان‌ منه‌. ولا هو واقع‌ في‌ زمان‌ معيّن‌ حتّي‌ يقترب‌ الإنسان‌ إلی ذلك‌ الزمان‌، إنّ المكان‌ والزمان‌ وسائر العوارض‌ والجواهر، مخلوقات‌ الله‌، وفي‌ قبضة‌ يمينه‌ وَالسَّمَـ'وَ تُ مَطْوِيَّـ'تُ بِيَمِينِهِ. [5]
    إلاّ أنّ هناك‌ حجباً كثيرة‌ بين‌ النفس‌ الإنسانيّة‌ وربّها، تزيد علی سبعين‌ ألف‌ حجاب‌، وعلي‌ هذا، فإنّ أي‌ّ عمل‌ يقوم‌ به‌ الإنسان‌، سواء أكان‌ طاعةً، أم‌ ترك‌ معصية‌، يؤدّي‌ إلی إزالة‌ حجاب‌ من‌ تلك‌ الحجب‌، شريطة‌ أن‌ يكون‌ هذا العمل‌ بقصد التقرّب‌ إلی الله‌، أي‌ أنّ النفس‌ الإنسانيّة‌ تقترب‌ مرحلة‌ نحو الله‌، فيتوضّح‌ لها صفاؤها ونقاؤها وتطرح‌ عن‌ داخلها القسوة‌ والظلمة‌، حتّي‌ تزول‌ الحجب‌ عن‌ العبد رويداً رويداً، ولا يبقي‌ أي‌ّ بعدٍ نفساني‌ّ أو فاصلٍ مكاني‌ّ بينه‌ وبين‌ ربّه‌.
    وحينها، سيري‌ العبد بعين‌ الله‌، ويسمع‌ بأُذنه‌، وينطق‌ بلسانه‌، فتكون‌ عيناه‌ عيني‌ الله‌، وأُذناه‌ أُذني‌ الله‌، ولسانه‌ لسان‌ الله‌.
    وبعبارة‌ أوضح‌، حتّي‌ هذه‌ اللحظة‌، كانت‌ كلّ الصفات‌ والافعال‌ تنسب‌ إلينا علی سبيل‌ الاستقلال‌، وأمّا الآن‌، فصفة‌ الاستقلال‌ هذه‌ قد انتفت‌، وطُرحت‌ في‌ أُتون‌ النار، وتطاير رمادها في‌ مهبّ رياح‌ الفَناء، حيث‌ لا يحمل‌ العبد في‌ وجوده‌ وصفاته‌ وأفعاله‌، غير الآيتيّة‌ والمرآتيّة‌، ولهذا فالله‌ تعالي‌ يتلالا في‌ مرآة‌ هذا العبد، ويُظهر وجوده‌ من‌ نافذته‌، وينظر بعينه‌، ويسمع‌ بأُذنه‌، وينطق‌ بلسانه‌، ويمشي‌ علی رِجليه‌، وعن‌ أفكاره‌ يعبّر، وبعقله‌ يدرك‌، فإذاً، فالله‌ موجود، ولا غيره‌، وهو يري‌ ويسمع‌ ويتكلّم‌ ويمشي‌ ويفكّر ويدرك‌، وكفي‌.
    ومن‌ هنا يقول‌ العارف‌ القدير الشيخ‌ محمود الشبستري‌ّ أعلي‌ الله‌ مقامه‌:
    چو نيكو بنگري‌ در اصل‌ اين‌ كار هم‌ او بيننده‌ هم‌ ديده‌ است‌ و ديدار
    حديث‌ قدسي‌ اين‌ معني‌ بيان‌ كرد فَبي‌ يَسمَعْ وَبي‌ يُبصِرْ عيان‌ كرد [6]
    شرح‌ اللاهيجي‌ّ لحديث‌: «فَبِي‌ يَسْمَعُ وَبِي‌ يُبْصِرُ»

    يقول‌ الشارح‌ المحترم‌ لكتاب‌ « گلشن‌ »: وهو الشيخ‌ محمّد اللاهيجي‌ّ في‌ شرحه‌ لهذين‌ البيتين‌:
    لانّ كلّ ما موجود إنّما هو موجود بحقيقة‌ كلّ وجود الحقّ، ولا شي‌ء غير، فهذا معني‌ قوله‌: نصّ:
    چو نيكو بنگري‌ در اصل‌ اين‌ كار هم‌ او بيننده‌ هم‌ ديده‌ است‌ و ديدار
    فلانّ أصل‌ الوجود هو الحقّ تعالي‌، ولا موجود غيره‌، فتفكّر وتأمّل‌ مليّاً، فستعرف‌ بأن‌ لا وجود لغير الحقّ، فالناظر هو، والمنظور هو الإنسان‌، والنظرة‌ هي‌ للوجه‌ الذي‌ ينعكس‌ في‌ المرآة‌، فكلّهم‌ الحقّ تعالي‌، وجميع‌ الصور، إنّما هي‌ مظاهر للحقّ، وقد تجلّي‌ بكلّ صورة‌ ومظهر، وتجلّيه‌ الاقدس‌ علی هيئة‌ صور الاعيان‌ الثابتة‌، والتي‌هي‌ الصور المعقولة‌ للاسماء الإلهيّة‌ المخزونة‌ في‌ العلم‌. حيث‌ ظهر بصفة‌ القابليّة‌، والتجلّي‌ المقدّس‌ هو المراد به‌ هو التجلّي‌ الشهودي‌ّ، والذي‌ يظهر جليّاً علی صورة‌ تلك‌ الاعيان‌، وبحسب‌ استعداداتها.
    عشق‌ هر دم‌ ظهور ديگر داشت ‌ زان‌ كند نقش‌ مختلف‌ پيدا
    هر دم‌ از كون‌ سر برون‌ آرد روي‌ ديگر نمايد از هر جا [7]
    وهذا « مقام‌ أحديّة‌ الجمع‌ » و « المقام‌ المحمّدي‌ّ » صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ الذي‌ تجلّت‌ حقيقة‌ الوحدانيّة‌ في‌ مظهر الفرديّة‌ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـ'كِنَّ اللَهَ رَمَي‌'. [8] إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَهَ [9]، لانّ استحكام‌ المكشوفات‌ ومتانتها بشهادة‌ البراهين‌ العقليّة‌، يقول‌:
    حديث‌ قدسي‌ اين‌ معني‌ بيان‌ كرد فَبي‌ يَسمَعْ وَبي‌ يُبصِرْ عيان‌ كرد
    والحديث‌ القدسي‌ّ هو أنّ ذلك‌ المعني‌ نزل‌ علی النبي‌ّ بدون‌ واسطة‌ [10]، ومعني‌ عبارة‌ الحديث‌ القدسي‌ّ التي‌ جاءت‌ في‌ البيت‌ السابق‌ هي‌ّ:
    لاَ يَزَالُ العَبْدُ يَتَقَرَّبُ إلَی بِالنَّوَافِلِ حَتَّي‌ أُحِبَّهُ، فَإذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَلِسَانَهُ وَيَدَهُ وَرِجْلَهَ. فَبِي‌ يَسْمَعُ وَبِي‌ يُبْصِرُ وَبِي‌ يَنْطِقُ وَبِي‌ يَبْطِشُ وَبِي‌ يَسْعَي‌.
    وفي‌ رواية‌: وَبِي‌ يَمْشِي‌.


    كتاب معرفة الله للعلامة السيد محمد حسين الطهراني
    http://www.maarefislam.org/doreholom.../allah1.13.htm

    قبل البدء بشرح كلامهم لا بد من مقدمة : ( وهذه المقدمة اكثر العرفاء ياتون بها او بما هو قريب منها في مطاوي كلامهم وايضا العلماء الذين ليسوا على مسلك العرفاء يلتزمون بها )
    من المعلوم ان جميع المخلوقات هي ايات الله عز وجل ، والآية هي العلامة التي تدل على غيرها فالعلامة لا تراد لنفسها إنما لتدل على شيء اخر ، كاشارات المرور التي تنبهك بانه هناك تقاطع في الطريق مثلا ، او كتابتنا التي هي تدلنا على ما هو موجود في انفسنا وتحضر المعاني بها ، كلفظ البحر ( اقصد الكلمة ) فكلمة البحر بنفسها علامه تدلك وتحضر في نفسك معنى ذالك المكان الكبير الذي فيه مياه كثيرة ومالحة
    وايضا يمكننا ان نقول بان الآية هي دليل وهي نفس معنى العلامة
    فاايات الله عز وجل هي علامات تدل على الخالق فانا وانت وكل الموجودات ايات لله وعلامات تدل على ان هناك خالق لها واحد احد . يقول الله تعالى { سنريهم آياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق }
    او البعرة تدل على البعير واثر الاقدام على المسير
    وايضا معنى الأية والعلامة والاشارة والدليل هو نفس معنى الاسم ( بغض النظر عن بعض التفاوتات ، إنما نريد ناحية الاشتراك )
    فإن الاسم يدل على المسى حسب العلوم اللغوية بل في الروايات موجود هذا المعنى ايضا فعندما نطلق على ذالك المكان الذي فيه ماء كثير مالح اسم بحر لتميزه عن ذالك المكان الذي فيه ماء قليل حلو والذي نسميه بحيرة
    والحيوان المزمجر المفترس ذو المخالب سميناه اسدا لتميزه عن ذاك الحيوان الاليف ذي المخالب ايضا الذي سميناه القطة
    الى اخره من الفوارق بين الاسم والعلامة والآية والدليل ، فنحن نريد مكان الاشتراك

    فكل ما نراه بعين التوحيد ( اي ادراكنا بان كل شيء خلقه الله ) في انفسنا وفي غيرنا وفي الافاق كله علامات وايات واشارات واسماء تدلنا الى ان هناك خالق واحد موجود خالقها ويمدها بالحول والقوة
    اما إذا نظرنا الى البحر والموجودات بعيننا البشرية غير التوحيدة فإننا ننظر بعين الكثرات كما يعبرون عنه اي ننظر الى البحر كبحر وليس انه موجود او اوجده الله او انه يدل على الله فهنا نكون ننظر الى الكثرات امثالنا المخلوقات
    أما اذا نظرنا الى بعين التوحيد وان كل شيء يدل على ان له خالق وواحد فهنا نكون ننظر بعين الوحد ( وهنا تتفاوت الاقوال في مسالة وحدة الوجود ، او وحدة الوجود والموجود ، او الكثرة في عين الوحدة وغيرها من العبارات التي غمض فهما عن الاكثر )

    تعليق


    • #62
      ومن هذا المنطلق يمكننا ان نقول بان كل الخلق ظهورات لله ( بمعنى العلامة والآية ) فالله هو الظاهر بنفسه المظهر لغيره وظهور المخلوقات على نحو من الكمالات يدل على ان خالقها صاحب هذا الكمال على نحو الاشارة ، فعندما ننظر الى الوردة الجميلة ونعلم ان لها خالق فنسبحه ونعلم انه جميل يحب الجمال ( هذا على نحو الصفة مع التفاوت ) وايضا عندما نرى البركان او الزلزال واثارهما المدمرة ، ونعلم ان هناك خالق صانع لهذه القوة الجبارة نعلم على نحو الصفة ان هذا الخالق عزيز جبار ذو انتقام .. الى اخره من هذا البحر الطمطام { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا }
      وايضا إذا نظرنا في انفسنا على نحو الصفات النفسانية وليس الجسدية المادية ، كالعلم والقوة والغضب والكرم ، والقدرة وغيرها من الصفات
      فبعد علمنا بان الله موجود وبنظرنا الى هذه الصفات نعلم بان ربنا كريم عليم قادر الى غيره مع التفاوت في الفرق بين الخالق والمخلوق والرازق والمرزوق وغيرها
      هذا كله على نحو الاشارات والعلامات والأيات كما قدمنا لمعرفة الله عز وجل

      ومن هنا يمكننا القول ايضا بان المخلوقات هي مظاهر الاهية مرأتية قد تجلى بها الله لخلقه كما في خطبة الملاحم لامير المؤمنين صلوات الله عليه ( الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه ) وغيرها من الايات والروايات
      وهذه التجليات هي متفاوتة حسب تفاوت الخلق واستعدادهم فالمظاهر الالاهية والصفاتية والجمالية والجلالية تتجلى وتظهر في بعض مخلوقاته اكثر من غيرها
      وايضا يمكننا عند النظر في نفس المخلوقات التي هي اسماء وتتفاوت في ما بينها كثيرا ، فعند النظر الى اعظم الاسماء اي المخلوقات وهم محمد واهل بيته صلوات الله عليهم وهم سقف الامكان والبرزخ بين الواجب والممكن واعظم الصفات الالاهية متجلية فيهم وفي وجودهم والقدرات من الله لهم اكثر من غيرهم لان استعداداته وقابليتهم اكثر من غيرهم بكثير { إنما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس} وفي هذه الآية استدلالات كثيرة ومتينة على عظيم خطرهم وكبر شأنه وغيرهم من مقاماتهم

      ولنختصر الكلام ونكمل المطلب الاساسي
      فعندما يقول احدهم ان الله ظاهر في فلان او في الوجود الفلاني فيكون من هذا الباب
      او من يقول بان فلان تجلى فيه الله اكثر من غيره كاهل البيت صلوات الله عليهم فهو من باب المرأتية

      وبالعود الى الموضوع ، فإن الله الذي كان كنزا مخفيا فاحب ان يعرف فخلق الخلق لكي يعرف
      والله عز وجل الغيب المطلق الذي لا حد له ولا رسم إنما خلق الخلق وتجلى لهم بصفات او اسماء لحاجة الخلق إليها وليس لحاجته لهذه الصفات والاسماء فهو الغني المطلق ( هذا اختصار شديد لكثير من الايات والروايات فليراجع كتاب الكافي باب التوحيد ، وتوحيد الصدوق ايضا )
      وكما قدمنا ان التجلي ليس ذاتي بل صفاتي واسمائي ومرأتي
      وحيث ان الحول والقوة من الله عز وجل يمد بها عباده ويقدرهم وشاء ان يكون العباد هم يشاؤن باختيارهم الخير والشر بعد ان دلهم على الخير والشر { إن هديناه النجدين إما شاكرا وإما شكورا }
      وجعل لهم طريقا ليتكاملوا ويتساموا به وتزداد قدراتهم التي الله اقدرهم عليها ويزداد علمهم الذي هو من الله
      وبالعود الى نفس المشاركة التي نقلناها عن الطهراني في كتاب معرفة الله يتضح لنا ما هو المقصود من التجلي الذاتي
      وببعض الشرح مني : فإن من البشر من اختار ان يكون عبدا حقيقيا لله يمتثل اوامره ونواهييه ويتقرب إليه
      اي بمعنى ان بعض البشر اختاروا ان يكونوا عبادا له حقا أي بمعنى اختار باختياره ان يكونا خيرة الله ( اي محل ارادته ) اي ان يكونوا ماكينة او الة بيد الارادة الالاهية باختيارهم ومجاهدتهم فاعطى الله من كان اكمل في مجاهدته قدرات وتجلى فيهم اكثر واختار منهم رسل وانبياء واوصياء واصفياء واعطاهم قدرات كالولاية التكوينية وعلم الغيب والمعاجز وغيرها مما لم يصل إليه الكثير البشر ( إما لعدم ارادتهم لهذا الشيء او لضعف ارادتهم )
      فكانوا ايات الله العظام والدلالات الكبيرة والشمس المنيرة لغيرها بل هم اكمل الدلالات والعلامات والاشارات واكبر التجليات الالاهية
      واصبحوا مصداقا باختيارهم { وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى } اذ هو باختياره بعد مجاهدته لتكون قابليته اكثر للفيض الالاهي وهذا من شدة عبوديته وطاعته اصبح فعله هو فعل الله { إن اللذين يبايعونك إنما يبايعون الله}
      ومن هنا إذا قلنا ان فلان فنى في الله او اندك في ذات الله فإنه لم يعد يرى نفسه ولم يعد يريد كارادة الانسان التي هي ليس فيها شعور بالوجود الالاهي او الطاعة الالاهية
      إنما هناك اناس كاهل البيت صلوات الله عليهم الذين هم المثل الاعلى لنا ( بل لله ايضا ولا تسألوا عن الشرح الان ) وهم المظهروالمصداق الاتم كما قدمنا فإن فعلهم فعل الله ويدهم يد الله ووجههم وجه الله وارادتهم ارادته وغيرها من المقامات الثابتة بالادلة الاربعة
      وهنا ياتي فهم معنى الرواية التي اوردها الطهراني مستشهدا على مسلكه :

      لاَ يَزَالُ العَبْدُ يَتَقَرَّبُ إلَی بِالنَّوَافِلِ حَتَّي‌ أُحِبَّهُ، فَإذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَلِسَانَهُ وَيَدَهُ وَرِجْلَهَ. فَبِي‌ يَسْمَعُ وَبِي‌ يُبْصِرُ وَبِي‌ يَنْطِقُ وَبِي‌ يَبْطِشُ وَبِي‌ يَسْعَي‌.
      وفي‌ رواية‌: وَبِي‌ يَمْشِي‌.
      وهذه الرواية مصادرها كثيرة عند الفريقين
      فالباب مفتوح للجميع ان يرتقي الى هذه المقامات ( طبعا مع التفاوت ، فلا يظن احد انه سيصل الى مقام اهل البيت الذي لا يلحقه لاحق ولا يسبقه سابق ، بل ان المنتهى اليهم والحساب عليهم ....... ولكن قصدنا التسامي في الدرجات حسب الرواية في طاعة الله لنكون مصداقا ارقى للمظاهر الالاهية

      وهنا نفهم ان القول الفناء في الله او الاندكاك فيه اي بمعنى ان يفنى المرء عن نفسه ويصبح مظهرا من جميع النواحي لله غبار عليه بما قدمنا وليس الامر بعزيز كما في رواية لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل ..( وإن كان الباب اوسع بكثير مما قلنا ولكن حتى لا نطول كثيرا ،وإلا نحتاج الى موسوعات وموسوعات )

      وهنا نصل الى العبارة محل الاشكال ايضا من الاخ شعيب وهي الفناء في ذات الله ، واظن ان اشكاله على عبارة الذات ، وكانه ظن ان القوم يثبتون ان لله ذات وان القوم يريدون ان يندكوا بها خاصة بعد ما بينوا ان الله غيب مطلق وان الامر من باب الظهورات والصفات والتجليات الصفاتية بل الافعالية كما في آية ما رميت ، وآية البيعة المتقدمتان ورواية التقرب بالنوافل
      فإن الانسان يمكنه ان يصل الى ان يصبح فعله فعل الله كما قال الطران ويده ونظره كلها يجري الله ارادتها عليها
      فانا اذا اردت ان افهمك ان الامام علي صلوات الله عليه هو يد اللهوهو عين الله وهو كل شيء لله ممكن ان نتصوره فاختصر واقول لك بعد هذه المقدمات ان علي هو فاني في عين الله او فاني في يد الله او فاني في نفس الله او في الله او في ذات الله فتهم ان المراد هو الذات المتجلية كما قدمنا فانا لا اجد فرقا بين ان نقول علي صلوات الله عليه هو يد الله او عينه او نفسه او ذاته او نفسه او غيرها من التعبيرات بعد كل هذه المقدمات التي قدمتها والتي هم يقدمونها في كتبهم وإن اختلفت العبارة بل علي ورسول الله هم التجلي الاتم لكلمة الله التي هي من ناحية اسم اي خلق ومن ناحية اشارة وعلامة لله الغيب المطلق ، وهذا المطلب عليه روايات وآيات كثيرة بل هم صلوات الله عليهم فوق مرتبة كلمة الله ، ( ايضا حسب ما قدمنا من ادلة لمعنى الاياتية والمرأتية والظهور وغيره ، بل روايات ايضا في المقام ، لا تسأل عنها الان حتى لا نطول الشرح فالمقام طويل وخطير وعظيم وجليل ، واعطيك اشارة واحدة { سبح اسم ربك الاعلى } وانت إن شاء الله من اهل الخير والمعرفة )

      فيا اخي ويا احبائي بعد ما بينا من مقدمات ، وبعد ان نقلنا قول الطهراني في مكان واحد ما هو توحيده وتبين لنا انه يجعل الله كما في الروايات والايات غيب مطلق وان ما في الكون هو ظهرات وتجليات لصفاته وافعاله
      فهل يصح ان نبقى نتمسك بان مرادهم هو الحلول ؟؟
      يقول مولى الموحيدين في دعاء الصباح ، يا من دل على ذاته بذاته وهذه بحر طمطام من المعرفة لن نخوض بها ولكن سنلمح لبعضها ، هل ان لله ذات دلت على ذاته ، ولو فرضنا ان له ذات فلماذا يخبرنا بانه دل على ذاته بذاته ، بل كيف عرفنا نحن المخلوقات اجمع ما هي ذاته التي دل عليها بذاته ، وما الفائدة من ان يعرفنا الله انه دل على ذاته بذاته
      فإنك لن تجد معنى يصلح لهذا المعنى إلا ما المحنا إليه فافهم رعاك الله

      اظن بان في هذا لحد الان كفاية في رد الدليل الاول
      ولكن لا بد ان المح الان الى فائدة الرد عن هذا الكلام
      فوائد عديدة : منها الحفاظ على المعرفة العالية والسامية لاهل البيت والله
      منها عدم فتح الباب لرد هذه القضايا التي كتبنا الشيعية الروائية والقرأن مشحونون بهذه المعاني ( فقد يصل بالبعض الى الرد على روايات ان اهل البيت هم وجه الله وهم يد الله وغيرها )

      منها الحفاظ على وحدة الصف الشيعي خاصة وانه لم يتبين لنا الى حد الله بالنسبة الى الدليل الاول داعي للتفسيق والتكفير وإن اختلفنا في بعض المباني ، ولكن مبناهم وإن كان غير مبنانا حسب ما سابين في الكلام عن المباني مسهبا في مشاركتي التالية ، فإن مبناهم الى الان سليم وليس كالمباني الضالة والمنحرفة كما يتصور البعض
      نعم نحن نخالفه في كثير من الضايا ولكنها لا تستدعي التكفير بل التفسيق

      واختم هنا الكلام في الدليل الاول ايضا بنقل كلام للسيد الخوئي رحمه الله حتى يتبين لنا رأي استاذ العلماء واكثر المراجع الحاليين في المقام لعله يكون فيه بعض المنفعة

      كتاب الطهارة - السيد الخوئي - ج 2 - شرح ص 81 - 83
      ( 1 ) القائل بوحدة الوجود إن أراد أن الوجود حقيقة واحدة ولا تعدد في حقيقته وأنه كما يطلق على الواجب كذلك يطلق على الممكن فهما موجودان وحقيقة الوجود فيهما واحدة والاختلاف إنما هو بحسب المرتبة لأن الوجود الواجبي في أعلى مراتب القوة والتمام ، والوجود الممكني في أنزل مراتب الضعف والنقصان وإن كان كلاهما موجودا حقيقة وأحدهما خالق للآخر وموجد له فهذا في الحقيقة قول بكثرة الوجود والموجود معا نعم حقيقة الوجود واحدة فهو مما لا يستلزم الكفر والنجاسة بوجه بل هو مذهب أكثر الفلاسفة بل مما اعتقده المسلمون وأهل الكتاب ومطابق لظواهر الآيات والأدعية فترى أنه - ع - يقول أنت الخالق وأنا المخلوق وأنت الرب وأنا المربوب ( * 1 ) وغير ذلك من التعابير الدالة على أن هناك موجودين متعددين أحدهما موجد وخالق للآخر ويعبر عن ذلك في الاصطلاح بالتوحيد العامي . وإن أراد من وحدة الوجود ما يقابل الأول وهو أن يقول بوحدة الوجود والموجود حقيقة وأنه ليس هناك في الحقيقة إلا موجود واحد ولكن له تطورات متكثرة واعتبارات مختلفة لأنه في الخالق خالق وفي المخلوق مخلوق كما أنه في السماء سماء وفي الأرض أرض وهكذا وهذا هو الذي يقال له توحيد خاص الخاص وهذا القول نسبه صدر المتألهين إلى بعض الجهلة من المتصوفين - وحكي عن بعضهم أنه قال : ليس في جبتي سوى الله - وأنكر نسبته إلى أكابر الصوفية ورؤسائهم ، وانكاره هذا هو الذي يساعده الاعتبار فإن العاقل كيف يصدر منه هذا الكلام وكيف ‹ شرح ص 82 › يلتزم بوحدة الخالق ومخلوقه ويدعي اختلافهما بحسب الاعتبار ؟ ! وكيف كان فلا إشكال في أن الالتزام بذلك كفر صريح وزندقة ظاهرة لأنه إنكار للواجب والنبي - ص - حيث لا امتياز للخالق عن المخلوق حينئذ إلا بالاعتبار وكذا النبي - ص - وأبو جهل - مثلا - متحدان في الحقيقة على هذا الأساس وإنما يختلفان بحسب الاعتبار وأما إذا أراد القائل بوحدة الوجود أن الوجود واحد حقيقة ولا كثرة فيه من جهة وإنما الموجود متعدد ولكنه فرق بين بين موجودية الوجود وبين موجودية غيره من الماهيات الممكنة لأن اطلاق الموجود على الوجود من جهة أنه نفس مبدء الاشتقاق . وأما اطلاقه على الماهيات الممكنة فإنما هو من جهة كونها منتسبة إلى الموجود الحقيقي الذي هو الوجود لا من أجل أنها نفس مبدء الاشتقاق ولا من جهة قيام الوجود بها ، حيث إن للمشتق اطلاقات فقد يحمل على الذات من جهة قيام المبدء به كما في زيد عالم أو ضارب لأنه بمعنى من قام به العلم أو الضرب . وأخرى يحمل عليه لأنه نفس مبدء الاشتقاق كما عرفته في الوجود والموجود . وثالثة من جهة اضافته إلى المبدء نحو إضافة وهذا كما في اللابن والتامر لضرورة عدم قيام اللبن والتمر ببايعهما إلا أن البايع لما كان مسندا ومضافا إليهما نحو إضافة - وهو كونه بايعا لهما - صح اطلاق اللابن والتامر على بايع التمر واللبن ، واطلاق الموجود على الماهيات الممكنة من هذا القبيل ، لأنه بمعنى أنها منتسبة ومضافة إلى الله سبحانه بإضافة يعبر عنها بالإضافة الاشراقية فالموجود بالوجود الانتسابي متعدد والموجود الاستقلالي الذي هو الوجود واحد . وهذا القول منسوب إلى أذواق المتألهين فكأن القائل به بلغ أعلى مراتب التأله حيث حصر الوجود بالواجب سبحانه ويسمى هذا توحيدا خاصيا . ولقد اختار ذلك بعض الأكابر ممن عاصرناهم وأصر عليه غاية الاصرار مستشهدا بجملة وافرة من الآيات والأخبار حيث ‹ شرح ص 83 › إنه تعالى قد أطلق عليه الموجود في بعض الأدعية ( * 1 ) وهذا المدعى وإن كان أمرا باطلا في نفسه لابتنائه على أصالة الماهية - على ما تحقق في محله - وهي فاسدة لأن الأصيل هو الوجود إلا أنه غير مستتبع لشئ من الكفر والنجاسة والفسق . بقي هناك احتمال آخر وهو ما إذا أراد القائل بوحدة الوجود وحدة الوجود والموجود في عين كثرتهما فيلتزم بوحدة الوجود والموجود وأنه الواجب سبحانه إلا أن الكثرات ظهورات نوره وشئونات ذاته وكل منها نعت من نعوته ولمعة من لمعات صفاته ويسمى ذلك عند الاصطلاح بتوحيد أخص الخواص وهذا هو الذي حققه صدر المتألهين ونسبه إلى الأولياء والعرفاء من عظماء أهل الكشف واليقين قائلا : بأن الآن حصحص الحق واضمحلت الكثرة الوهمية وارتفعت أغاليط الأوهام . إلا أنه لم يظهر لنا - إلى الآن - حقيقة ما يريدونه من هذا الكلام . وكيف كان فالقائل بوحدة الوجود - بهذا المعنى الأخير - أيضا غير محكوم بكفره ولا بنجاسته ما دام لم يلتزم بتوال فاسدة من إنكار الواجب أو الرسالة أو المعاد .
      تم . . . . . . . .

      لاحظ اخي كلام السيد رحمه الله جيدا وخاصة ما علمته بالاحمر
      فاولا هو يلتزم باحد مباني الاقوال في وحدة الوجود الت يهي عبارة فلسفية وايضا يستخدمها العرفاء
      ثانيا :في بعض رده لبعض مباني الكلام في الوحود والموجود كيف انه يردها ويقول انها باطلة ولكنها لا تستدعي التكفير والتفسيق إن عدالتهم باقية وإن كان يعتقد ان مبناه هو الاتم

      فلنعتبر بكلام السيد الخوئي رحمه الله ونفهم المباني جيدا فإن اعتمدنا مبنى وتبنيناه فلا نكفر اصحاب المباني الاخر التي تخالفنا إلا إذا كانت واضحة البطلان والفساد
      اما المباني التي تخالفنا ولكن بها شيء من الحقيقة والصحة والادلة المعتبرة فلا يصح ان نكفر او نفسق صاحبها
      وكما قلت بانني ان شاء الله في مشاركاتي البقة ساحاول ان ابين مسالة اختلاف المباني

      والمعذرة مقدما إن اطلت عليكم او اسأت لكم
      واسألم الدعاء

      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة تحت أطباق الثرى
        لا وعامل فيها فيلسوف كمان

        الظاهر اخونا ارتقى مرتقى صعب ولم يعد يعرف النزول منه

        تحتاج مساعدة ؟

        أم تريد الاتصال بصديق ؟

        يا عمي اتركو الناس مؤمنة بالله ما تكفروها

        شكرا لك يا أخي وايدك الرحمان بروح القدس
        وربك منك اليك

        تعليق


        • #64
          المشاركة الأصلية بواسطة تحت أطباق الثرى
          وما علاقة إيران بالموضوع ؟

          ذكرتني بموضوع إيران فوبيا

          يا عمي من أخبرك أن إيران تنشر مثل هذه الخرابيط ؟

          لا تكن متعصباً وروّق أعصابك
          خليك تحت الثرى افضل لك

          تعليق


          • #65
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            الله تبارك وتعالى جعل بينه وبين خلقه مرآة
            كل الخلق ينظرون في المرآة ويعتقدون أنهم يرون غيره وأنفسهم
            من نظر في المرآة وما رآى فيها شيئا إلا رأى الله قبله وبعده وأمامه وخلفه يقول أن المرآة معبرة عن الذات
            ولسان حاله يقول من فني بالمرآة كانه فني بالذات
            فكل ما بالمرآة معبر عن الذات، أنظر للصهيوني أو للكافر المقاتل أو للمذنب العاصي فإن استطعت أن ترى الله فيه وقبله وبعده وأمامه وخلفه وتفهم كيف أنه داخل به بلا ممازجة وخارج منه بلا مباينة وتفهم كيف أن أسمائه تملاء أركانها فحينها فقط ستدرك معنى الفناء بذات الله الذي يقولون به،
            ما دمت ترى فيهم عدو الله فقط لن تفهم
            ما دمت ترى في النجاسات النجاسة فقط لن تفهم
            ما دمت ترى في القرآن الكلمات فقط لن تفهم
            ما دمت ترى في الرسول الرسالة فقط لن تفهم
            من لا يفهم كيف أن الله هو كل الأشياء ولا شيئ منها هو من يكفّر من فهِم ذلك
            فلماذا يضع الإنسان العاقل نفسه في هذا الموضع؟

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            .

            تعليق


            • #66
              المشاركة الأصلية بواسطة طالب التوحيد
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الله تبارك وتعالى جعل بينه وبين خلقه مرآة
              كل الخلق ينظرون في المرآة ويعتقدون أنهم يرون غيره وأنفسهم
              من نظر في المرآة وما رآى فيها شيئا إلا رأى الله قبله وبعده وأمامه وخلفه يقول أن المرآة معبرة عن الذات
              ولسان حاله يقول من فني بالمرآة كانه فني بالذات
              فكل ما بالمرآة معبر عن الذات، أنظر للصهيوني أو للكافر المقاتل أو للمذنب العاصي فإن استطعت أن ترى الله فيه وقبله وبعده وأمامه وخلفه وتفهم كيف أنه داخل به بلا ممازجة وخارج منه بلا مباينة وتفهم كيف أن أسمائه تملاء أركانها فحينها فقط ستدرك معنى الفناء بذات الله الذي يقولون به،
              ما دمت ترى فيهم عدو الله فقط لن تفهم
              ما دمت ترى في النجاسات النجاسة فقط لن تفهم
              ما دمت ترى في القرآن الكلمات فقط لن تفهم
              ما دمت ترى في الرسول الرسالة فقط لن تفهم
              من لا يفهم كيف أن الله هو كل الأشياء ولا شيئ منها هو من يكفّر من فهِم ذلك
              فلماذا يضع الإنسان العاقل نفسه في هذا الموضع؟

              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              .
              مثالك هذا ذكرني بالنصارى
              حين تقول لهم كيف ان الله واحد وهو ثلاثة
              يقولون هو واحد ولكن هذه الكثرة - يعني الثلاثة - هي بحسب التجليات
              فلو اتيت بمراة وكسرتها الى ثلاثة اقسام
              ونظرت فيها ستجد ثلاثة صور كل واحدة في مراة
              ولكنها صورة شيء واحد وانعكاس لشيء واحد
              وحين تدخل معهم في جدل علمي بالادلة والبراهين العقلية
              يقولون لك هذا ما لا تفهمه انت اذ ان فهم هذا الامر يحتاج الى ايمان مسبق بالمسيح
              وبما انك لا تؤمن به مخلصا وربا - استغفر الله تعالى - فلن تحصل على فيوضه بتعليمك
              تشابهت قلوبهم

              تعليق


              • #67
                من لا يفهم كيف أن الله هو كل الأشياء ولا شيئ منها هو من يكفّر من فهِم ذلك
                هذه حقيقتك التي طالما اردت أن ترواغ لتخفيها
                اللهم إنا نشهدك بأنا براء مما يفتري

                تعليق


                • #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة ناصر فلاق الهام
                  من لا يفهم كيف أن الله هو كل الأشياء ولا شيئ منها هو من يكفّر من فهِم ذلك
                  هذه حقيقتك التي طالما اردت أن ترواغ لتخفيها
                  اللهم إنا نشهدك بأنا براء مما يفتري

                  نعم أناْ أقول أنّ كل الأشياء مجتمعة أو منفردة ليست الله فهل تنكر أنت أنّ الله ليس بشيئ منها؟
                  إن كنت تنكر ذلك فلا أقول إلا اللهم إني أبرء إليك من هذا المجسّم المفتري
                  .
                  التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 04-03-2012, 08:26 PM.

                  تعليق


                  • #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة طالب التوحيد
                    نعم أناْ أقول أنّ كل الأشياء مجتمعة أو منفردة ليست الله فهل تنكر أنت أنّ الله ليس بشيئ منها؟
                    إن كنت تنكر ذلك فلا أقول إلا اللهم إني أبرء إليك من هذا المجسّم المفتري
                    .
                    انت تنكر ان الله تعالى هو شيء؟
                    يقول رب العزة
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    (((قل اي شيء اكبر شهادة قل الله )))
                    صدق الله العلي العظيم
                    فكيف تنكر ان الله تعالى شيء؟
                    هو شيء لا كالاشياء
                    ولكنه شيء
                    فكيف لا يكون هو نفسه؟

                    تعليق


                    • #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة صدى الفكر


                      Vصاحب المشاركة الأصلية: طالب التوحيد

                      نعم أناْ أقول أنّ كل الأشياء مجتمعة أو منفردة ليست الله فهل تنكر أنت أنّ الله ليس بشيئ منها؟

                      إن كنت تنكر ذلك فلا أقول إلا اللهم إني أبرء إليك من هذا المجسّم المفتري
                      .





                      انت تنكر ان الله تعالى هو شيء؟
                      يقول رب العزة
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      (((قل اي شيء اكبر شهادة قل الله )))
                      صدق الله العلي العظيم
                      فكيف تنكر ان الله تعالى شيء؟
                      هو شيء لا كالاشياء
                      ولكنه شيء
                      فكيف لا يكون هو نفسه؟
                      يا ريت تحاول أن تفهم ما تقرئه قبل أن تجيب عليه أو تطرح إشكال عليه فتتجنب الإحراج الذي لا أريد أن أسببه لأي محاور، ما قلته أناْ بالحرف الواحد أنّ الله ليس بشيئ منها وأنت فهمتها أنّ الله ليس شيئ، فإن كنت عربي اللسان فأرجو أن تكون عربي التفكير وتفهم ما تقرئه لكي يستمر الحوار بيننا، أمّا إن كنت عربي اللسان والتفكير فعلا وفهمت ما قلته أناْ بوضوح فلا تكون بكري المنهج فتحرف الكلم عن مواضعه لتوهم ورجلك غيركم أنني كافر ومنحرف

                      الله ليس بشيئ منها، إن كنت تعترض على هذا الكلام فأناْ أبرء منك كما برئت من صاحبك من قبل
                      وإن كنت توافقني عليه فتموضع وكتيبتك العقائدية ضد البكرية أصحابك في المنهج واكفي اتباع محمد وآله شر تكفيرك لهم

                      تعليق


                      • #71
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الأخ انا عبد عينك يا علي
                        لنا وقفات مع ما ورد في مشاركاتكم بعد انتهائكم منها، وعليه نؤجل الإجابة عليها مبدئياً إلى أن يتم ما تريدون عرضه.

                        الاخ طالب التوحيد

                        كنت قد اطلعت على ما ذهبت إليه في أحد مواضيعك مما نُعدُّه فهماً غير سليم للروايات، لكنك كنت قد أشرت إلى أن ما ذهبت إليه مختص بمخلوقات الله، ولكن الكلام اختلف هنا، ولن يتسع المجال للخوض فيه الآن فنؤجله إلى وقت آخر.

                        سؤالي للإخوة الذين يتبنون مثل هذا الكلام
                        اصحاب هذا المنهج (الطهراني تبعاً لبعض المناهج الأخرى) يقولون أن فهم وإدراك مثل هذه المطالب مختص بمن يسمونه السالك العارف الواصل، وهو عندهم الفاني والمندك في الذات الإلهية المقدسة.

                        فهل يدّعي أحد منكم الوصول إلى هذه المرتبة ؟
                        أم كلكم يدافع عنها وهو لم يفهمها إذ لم يصل إليها ؟

                        شعيب العاملي

                        تعليق


                        • #72
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          نعود لاستكمال عرض بعض نماذج الانحراف من الجزء الثاني من كتاب (أسرار الملكوت)

                          *** ينقل المصنف هنا كلاماً لابن الفارض نقل تبنٍّ كما يشير لذلك في نهاية نقله، ومن ذلك قوله:
                          - فصرت محبوباً له بل صرت محبّاً لنفسه، لأن نفسي التي في ذاتي قد صارت ذات المحبوب ونفسه، فلم يعد هناك إثنينيّة وتباين بيننا حتى يحبّ أحدنا الآخر، بل الذي بقي ذات واحدة وهي ذات المحبوب، فهو العاشق لنفسه وهو الطالب لنفسه وهو الذي يريد نفسه، وعليه فحبّي لنفسي هو بعينه حبّ المحبوب لذاته بدون اختلاف أو تفاوت‏ !! (ص92)
                          - والآن شرعت في بداية الاتّحاد بيني وبين خالقي‏ (ص92)
                          - وعندما ظهر لي المعشوق وأسفر لي حقيقة ذاته، ظهرت تلك الحقيقة الغيبية والمخفيّة لذاتي في عين ذات المعشوق، وأوصلتها إلى مرتبة الشهود والعيان. وفي هذه الأثناء عثرت على نفسي التي هي ذات المعشوق الظاهرة في هذا الشكل. وقد حصلت على هذا المقام، وتربّعت على منصّة الظهور بسبب ما قمت به من الخلوة والاعتزال عن الخلق. (ص94)
                          - وعانقت بقوّة ما كنت قد شاهدته في حال محو ظاهري وتجلّي باطني بواسطة تجلّي المحبوب وظهوره. فبعد حالة السكر والفناء التي حصلتُ من خلالها على مرتبة البقاء، رأيت أن المعشوق متّحد في‏ حقيقة ذاتي وشهودي، فصرت بنفسي ذاك المعشوق الذي كنت قد أخذته في حضني حال ظهوري وشهودي. (ص94)
                          - وبما أن الإثنينية قد ارتفعت بيني وبين معشوقي وصارت نفسي في عين ذاته، فكل وصف اتصفت به في هذا العالم، في واقع الأمر، الذي اتصف به هو المعشوق، وفي المقابل كل حسن وكمال وجمال وجلال، وكل وصف منطبق على المحبوب وشاكلته ولائق به، سوف يكون ذاك الوصف جديراً بأن ينسب إليّ. فقد صرت في هذه المرحلة- البقاء بعد الفناء- مرآة تعكس تمام صفات المحبوب وشؤون المعشوق.
                          - وعليه، فإذا دعاه شخص كنت أنا المجيب، وإذا ناداني أحد كان هو الذي يجيبه ويقول له: لبيك! (ص95)
                          - فإذا لم يقدر عقلك على الوصول إلى حقيقة هذا المعنى، ولم يستطع أن يدرك إمكانية أن تتّحد ذاتان مختلفتان في الظاهر؛ حيث توجد إحدى هاتين الذاتين في أعلى مرتبة من العظمة والعزّة والقدرة والتجرّد والبساطة، التي هي مرحلة اللا حد واللا رسم، والأخرى توجد في مقام الإمكان والحدّ والقيد والمخلوقية، إلى أن يحصل بينهما اتّحاد حقيقي ووحدة عينيّة- لا مجرد الوحدة التخيّلية والاعتبارية- وترتفع بينهما الإثنينية والتباين. فأنت إنما عجزتَ عن الوصول إلى هذا المعنى لعدم تأمّلك في هذا الموضوع من جوانبه جميعاً. (ص97)

                          *** ثم يؤكد المصنف تنبيه لهذا الكلام قائلاً :
                          - يقول كاتب هذه السطور: لله درّه قائلًا ومفصحاً وشارحاً! جعله الله تعالى غريق بحار رحمته، فقد شرح وأوضح، ورسم حقيقة الوحدة وانجذاب السالك، وبيّن مسائل المحو والفناء والهوهويّة بشكل وافٍ وواضح، بحيث لا يمكن أن يُؤدّى لهذه المسألة حقّها بأفضل مما ذكره. فهنيئاً له فقد فاز بقدم السبق‏ (ص100)

                          *** وبعد نقل رسائل فيها ما فيها من انحرافات يعرج على الولاية التكوينية المطلقة فيقول:
                          - ..وبالنتيجة أوضح كيفيّة طلوع سرّ الولاية التكوينية المطلقة وظهور مقام الإرادة والمشيئة اللامتناهية في نفس العارف، وقد أثبت بذلك أيضاً كيفيّة اتحاد الولاية، ونفوذ الإرادة التكوينية لحضرة الحق تعالى في جميع عوالم الوجود- كما هو ثابت ومحقّق للمعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- تحت ظلّ وولاية مقام الولاية الإلهيّة الكبرى؛ الإمام الحجّة ابن الحسن العسكري أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.....
                          وهي بعينها الولاية التي تتجلّى وتظهر في نفس المعصوم عليه السلام، وأيضاً هي ذاتها التي تظهر وتُفاض من نفس المعصوم على نفس ولي الله الذي طوى مراتب‏ العبودية بشكلها الأتم والأحسن وتحقّق بحقيقة التوحيد الذاتي واقعاً. ولذا نرى أن الأوصاف التي يطلقها الله تعالى في القرآن الكريم على المعصومين عليهم السلام في آية النور، تُطلق أيضاً على هذه المجموعة من أولياء الله (ص109)

                          *** ثم بعد أن ينقل عن والده دعواه بإمكانية وصول العرفاء إلى نفس مقام أمير المؤمنين عليه السلام يتابع نقله قائلاً:
                          - لا يعترض أحد ويدّعي أن عدم الوصول إلى مرتبة المعصومين عليهم السلام ليس بسبب ضعفهم ولأجل نقص في فعل وإعمال أصحاب الولاية المطلقة، هذا الضعف الذي ينشأ من قصور الاستعداد لدى الإنسان وعدم قابلية البشر وقدرتهم على الوصول إلى تلك الذروة العالية، فإن الوصول إلى المراتب العالية مخصوص بالذوات المقدّسة للمعصومين صلوات الله وسلامه عليهم فقط. لأنه ليس هناك أي دليل- لا عقلي ولا نقلي- يدل على صحة هذا المدّعى‏ (ص115)

                          *** ويؤكد ما قاله سابقاً من أن إدراك دعاواهم غير متاح للجميع، ولعمري كيف يدافع عن هذه الأفكار من لا يدّعي الوصول إلى هذه المراتب والحال أنها غير قابلة للإدراك إلا بعد الوصول ؟!
                          - ومن المناسب هنا التذكير بهذا الأمر المهم وهو أن جميع الموجودات وإن كان وجودها وجوداً ظليّاً وتنزلياً لوجود ذات الحق تعالى في مراتب التعينات، ولازم هذا الوجود الظلي والتبعي والتنزلي هو فناء الذات وانمحائها في ذات ذي الظل ووجوده وفي الأصل الحقيقي وهذا الفناء بشكل تكويني لا بنحو اعتباري وتنزيلي ومجازي .. إلا أن انكشاف هذه المسألة وهذه الحقيقة ليس متاحاً للجميع‏ (ص125)

                          *** وهنا يظهر الاتحاد والحلول واضحاً جلياً وإن أنكروا قولهم به ! حيث يقول:
                          - لذا لا يعود يقوم بأي عمل، بل الله هو الذي يعمل؛ لأن الإثنينيّة قد ارتفعت بينهما؛ فليس هو الذي يصلّي بل الله، وهكذا فالله هو الذي يحج وهو الذي ينفق وهو الذي يجاهد وهو الذي يبلّغ وهو الذي يحكم ويقضي.(ص132)
                          اذ لا يكفي أن يقول أحدهم : لا أقول بالحلول ثم يأتي بكل عبارة تدل عليه !

                          *** وهنا يحاولون الهروب من الشرك الواضح بحيث يوحون بأن معنى كون علياً قد تحول إلى ذات الله لا يعني أن علياً هو الله ! لكنهم صرحوا في موارد أخرى عديدة أن الماء هو الله وأن الوضوء هو الله ! قال:
                          - لأن علياً قد تحوّل إلى ذات الله، ولا يعني هذا أن علياً صار هو الله والعياذ بالله، بل بمعنى أن الله ظهر وتجلّى في هذه الذات وجعلها متمايزة عن سائر الذوات. ومن هنا لم يعد لدى علي حيثيّة بشريّة وجهة إنسانيّة كي يقاس بالآخرين. إذاً فصلاة علي لم تعد صلاةً بشريةً، لكن الكلام في أن أمير المؤمنين عليه السلام في تلك اللحظة كان في وضعٍ، بحيث لم يكن علي علياً ولم يكن بشراً ولم يكن إنساناً، فقد كان موجوداً في هالة من الجذبات الإلهيّة، بحيث أن فكره وإرادته وعلمه واختياره كان فانياً في عمل واختيار وإرادة الحق تعالى... (ص134-135)
                          فإنه ما لبث أن صرّح بأن علياً لم يكن بشرا ولم يكن إنساناً ! عجيب قولكم !

                          *** وبعد القول بصيرورة الواحد منهم ذات الله فلا غرابة في قولهم أن العارف يتصف بصفات المعصوم تماماً ! يقول:
                          - بما أن الإمام عليه السلام عبارة عن شخصيّة أوحديّة وغير قابلة للمقايسة بالأشخاص الآخرين، كذلك ولي الله والعارف الكامل الذي تكون ذاته مندكّة في ذات الإمام عليه السلام ونفسه- وتسمّى هذه الحالة بالمحو والانمحاء في حقيقة ولاية المعصوم، وهذه الولاية هي التي تجلّت بها عين ولاية الله وحقيقة الله وذات الله- فإنه سوف يتّصف‏ بصفات الإمام المعصوم عليه السلام وملكاته وآثاره، وسيمتلك نفس شؤونه وحيثيّاته.
                          وبناء على هذا الكلام، فنفس تجلّي ذات الحق تعالى بذات الإمام المعصوم عليه السلام الذي يجعل وجود الإمام متبدّلًا ومتحوّلًا إلى وجود حضرة الحق، هو بعينه ذاك التجلّي الذي يتحصّل في نفس السالك الواصل والعارف الكامل، ويوجب فيها تحوّلًا جوهريّاً وتبدّلًا ماهويّاً إلى حقيقة ذات الله تعالى، ويعبّر عن هذه الرتبة بالفناء الذاتي والتجرّد التام والتمكّن من ملكة التوحيد في جميع مراتبها. وفي هذه الصورة يمكن توجيه وتبرير اتّباع الإنسان لمثل هذا الشخص، ويجد المنطق طريقه إلى البرهنة عليه...(ص140-142)

                          *** وهنا يصف من يدّعي دعاوى ولا يتمكن من إثباتها فيقول:
                          - وإذا عجز عن مسألة قيل: إنه احترز عن الجواب للمحافظة على بعض المصالح، أو يقال إنه لم يرغب في أن يكسر خصمه ويفضحه، وما ذلك إلا لتواضعه وأخلاقه العالية، وغيرها من العبارات التي لا تليق إلا ببعض الأفراد الحمقى الذين لا فهم لديهم ولا فكر لهم. فحياتهم كلّها قائمة على أساس الأوهام والخرافات، بل إنهم جعلوا رقابهم كمتون الدواب؛ مركباً لمطامع النفوس الملوّثة والعفنة والمنغمسة في الشهوات والطالبة للرئاسات والكثرات الدنيويّة.(ص155)

                          ولست أدري من هو الأحق بأن تنطبق هذه الأوصاف عليه، المحكي عنه أم الحاكي ؟

                          شعيب العاملي

                          تعليق


                          • #73
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد وآل محمد
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            أخي الكريم شعيب العاملي: أورد هذه المشاركة لا لمحاولة إقناعك بغير الذي أنت مقتنع به من كفر وضلال من تهاجمه ولكن من باب توضيح بعض الذي أشكلت عليه من كلامهم، وأحد الجمل التي سقتها مستشهدا بها على كفرهم وضلالهم هي التالية

                            - ومن المناسب هنا التذكير بهذا الأمر المهم وهو أن جميع الموجودات وإن كان وجودها وجوداً ظليّاً وتنزلياً لوجود ذات الحق تعالى في مراتب التعينات، ولازم هذا الوجود الظلي والتبعي والتنزلي هو فناء الذات وانمحائها في ذات ذي الظل ووجوده وفي الأصل الحقيقي وهذا الفناء بشكل تكويني لا بنحو اعتباري وتنزيلي ومجازي .. إلا أن انكشاف هذه المسألة وهذه الحقيقة ليس متاحاً للجميع‏ (ص125)
                            لو تنتبه أخي الكريم لما جعلته باللون الأحمر ووضعت تحته سطر
                            فناء الذات وانمحائها في ذات ذي الظل، سنحاول إن شاء الله أن نفهم هذه الجملة وبه الكفاية حسب اعتقادي

                            فالظل لكي يحدث يحتاج إلى نور ويحتاج إلى شيئ يكون بينه وبين النور، مثل لو وقفت في ضياء الشمس فحينها ستوجد خمسة أشياء مخلوقة آخرها هو الظل وبدون الأربعة الباقية لن يتكون الظل أبدا، وهذه الأشياء هي
                            1.الشمس
                            2.أشعة الشمس
                            3.أنت
                            4. السطح الذي سيتكون عليه الظل
                            5. الظل

                            أنت في هذا الفرض هو ذي الظل

                            ومن يقول أن ذات الظل (المخلوق) تنمحي في ذات ذي الظل هو لا يقول أنها تنمحي في ذات النور، ولا يقول أنها تنمحي في ذات الشمس، ولا يقول أنها تنمحي في ذات خالق الشمس صاحب الولاية التكوينية المطلقة، ولا يقول أنها تنمحي في ذات خالق صاحب الولاية التكوينية المطلقة، هو يقول أنها تنمحي في ذات ذي الظل وذي الظل مخلوق أيضا ولكنه أشرف مرتبة من الظل

                            ومن كلمات أمير المؤمنين سلام الله عليه أستوحي هذه الكلمات للرد
                            فهو لا يقول أن ذات المخلوق (الأثر) تنمحي بذات الذي كشف سبحاته من غير إشارة
                            وهو لا يقول أن ذات المخلوق (الأثر) تنمحي بذات الإسم الذي خلق النور الذي أشرق من صبح الأزل
                            وهو لا يقول أن ذات المخلوق (الأثر) تنمحي بذات صبح الأزل
                            وهو لا يقول أن ذات المخلوق (الأثر) تنمحي بذات النور الذي أشرق من صبح الأزل

                            هو يقول أن ذات المخلوق (الأثر) تنمحي بذات هياكل التوحيد، وهياكل التوحيد هي أيضا مخلوقة مثل الأثر الذي سيظهر عليها

                            فكما ترى أخي الكريم هو حتى لم يقترب من الذات التي ثارت حميتك وكتائب التكفير وناصر فلّاق الهام من أجلها

                            فذات المخلوق حسب كلمات الكاتب غاية ما يمكن أن تصل إليه وتنفني وتنمحي به هو أن تفنى وتنمحي بذات مخلوق آخر أشرف منه وعبر عنه بذي الظل

                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تعليق


                            • #74
                              طالب التوحيد
                              كمال توحيدة تعددة
                              ما اروعك
                              نعم
                              الله تبارك وتعالى جعل بينه وبين خلقه مرآة
                              كل الخلق ينظرون في المرآة ويعتقدون أنهم يرون غيره وأنفسهم
                              من نظر في المرآة وما رآى فيها شيئا إلا رأى الله قبله وبعده وأمامه وخلفه يقول أن المرآة معبرة عن الذات
                              ولسان حاله يقول من فني بالمرآة كانه فني بالذات
                              فكل ما بالمرآة معبر عن الذات، أنظر للصهيوني أو للكافر المقاتل أو للمذنب العاصي فإن استطعت أن ترى الله فيه وقبله وبعده وأمامه وخلفه وتفهم كيف أنه داخل به بلا ممازجة وخارج منه بلا مباينة وتفهم كيف أن أسمائه تملاء أركانها فحينها فقط ستدرك معنى الفناء بذات الله الذي يقولون به،
                              ما دمت ترى فيهم عدو الله فقط لن تفهم
                              ما دمت ترى في النجاسات النجاسة فقط لن تفهم
                              ما دمت ترى في القرآن الكلمات فقط لن تفهم
                              ما دمت ترى في الرسول الرسالة فقط لن تفهم
                              من لا يفهم كيف أن الله هو كل الأشياء ولا شيئ منها هو من يكفّر من فهِم ذلك
                              فلماذا يضع الإنسان العاقل نفسه في هذا الموضع؟

                              تعليق


                              • #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة طالب التوحيد
                                يا ريت تحاول أن تفهم ما تقرئه قبل أن تجيب عليه أو تطرح إشكال عليه فتتجنب الإحراج الذي لا أريد أن أسببه لأي محاور، ما قلته أناْ بالحرف الواحد أنّ الله ليس بشيئ منها وأنت فهمتها أنّ الله ليس شيئ، فإن كنت عربي اللسان فأرجو أن تكون عربي التفكير وتفهم ما تقرئه لكي يستمر الحوار بيننا، أمّا إن كنت عربي اللسان والتفكير فعلا وفهمت ما قلته أناْ بوضوح فلا تكون بكري المنهج فتحرف الكلم عن مواضعه لتوهم ورجلك غيركم أنني كافر ومنحرف

                                الله ليس بشيئ منها، إن كنت تعترض على هذا الكلام فأناْ أبرء منك كما برئت من صاحبك من قبل
                                وإن كنت توافقني عليه فتموضع وكتيبتك العقائدية ضد البكرية أصحابك في المنهج واكفي اتباع محمد وآله شر تكفيرك لهم
                                انا تعاملت مع كلامك انت الذي قلت فيه
                                كل الاشياء ولم تستثني اي شيء
                                فالاولى بحضرتك ان تتكلم باسلوب عربي وبدقة قبل ان تعترض على ردي
                                الله تعالى داخل في الاشياء دخول علم وقدرة واحاطة وليس دخول شيء بشيء مادي
                                وخارج عنها مباين لها بذاته
                                فلا هي هو ولا هو هي
                                ومن قال بهذه المقولة اي انه هو هي او هو هي فقد كفر
                                حاشا لله تعالى

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
                                ردود 2
                                22 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                يعمل...
                                X